ميلاد متجدد
لم يكن السابع من نيسان يوماً عادياً في تاريخ شعبنا النضالي، بل كان بداية بزوغ فجر جديد، في ملامحه الفخر والعزة، وفي إشراقته الكرامة بأبهى صورها، ومع ذكرى ميلاده الثانية والسبعين مازال حزب البعث العربي الاشتراكي في صدارة المشهد النضالي، ومازال الصخرة التي تنكسر عليها كل المخططات التخريبية، والأفكار التفريقية.
ميلاد البعث العظيم كان نقطة البداية لتاريخ حافل بالتحرير والبناء، والتي ترافقت مع نقل الفكر العروبي من مرحلة الانكفاء نحو الذات إلى مرحلة التكامل والوحدة، فبات الحزب القائد للأمة التي عاشت قبله مرحلة من ضياع الهوية، وتبعثر الأهداف.
جمالية المناسبة سيزيدها هذا العام اقترابنا من إعلان الانتصار النهائي على الإرهاب وداعميه، وإسدال الستار على الفصل الأخير من الأزمة التي لم تزدنا إلا إصراراً على استعادة حقوقنا، وبناء مجتمعنا وفق رؤيتنا المستندة إلى أهدافنا في بناء مستقبل مشرف لأمتنا وشعبنا.
إنجازات الحزب على الصعيد الداخلي أكبر من أن تعد أو تحصى، فقاد الدولة والمجتمع، واستطاع أن يرسم لها طريق النجاح في أحلك الظروف وأصعب الأوقات، وفي الشق الرياضي كان الاهتمام منصباً على بناء الحجر والبشر على حد سواء، وتحققت في ظله أبرز النجاحات عربياً، وقارياً، وعالمياً.
حزبنا العظيم، ومع مرور ذكرى ميلاده، يزداد في كل يوم عطاء وشباباً، فالأهداف النبيلة التي يرفعها ويسعى لتطبيقها، بوجود كوادر طامحة، وقيادة حكيمة، لن تزيده سوى تألقاً وثباتاً، فمن صمد في وجه المؤامرات طوال هذه السنوات قادر على أن يحقق انتصاره الحتمي بفضل قوة الحق، وبالارتكاز على عدالة قضايانا، وصحة مبدئنا.
مؤيد البش