رياضةصحيفة البعث

الرياضيون في ذكرى السابع من نيسان: سيبقى البعث شعلة في العقول والصدور وسيظل فكره الخلّاق منبع العروبة والأصالة

 

تحل علينا اليوم الذكرى الثانية والسبعون لتأسيـس حزبنا العظيم وسط ظروف وتحديات كبيرة تواجه الأمة بأساليب وصيغ متعددة من العدوان، والحصار، والاحتلال الصهيوني، والإرهاب الدولي، وعبر سياسة الفوضى الخلّاقة في المنطقة التي ركز المستعمرون فيها على زرع الفتن.

إن سورية الحديثة هي وليد مشاريع ومحطات عمل هذا الحزب بدوره القومي والعقائدي والفكري الذي ركز على أن يبني إنساناً سورياً “بعثياً” روحاً وعقلاً وفكراً ومنهاجاً، ويزرع الوعي في النفوس ليبقى لسورية الحديثة شأن كبير في العالم بأسره.

كل الضغوط والأزمات المفتعلة لم تزد حزبنا إلا صموداً، ولم تثن شعبنا عن التعبير عن وقوفه خلف قيادة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، والجيش العربي السوري والقوات المسلحة في تصديهم للإرهاب، ومن ضمن شرائح المجتمع قطاع الرياضة والرياضيين الذي يحتفي هذه الأيام بذكرى ميلاد الحزب، مؤكداً التصميم على دحر المؤامرة، وإعادة سورية أفضل مما كانت عليه.

دعم وعطاء

الدكتور ماهر خياطة نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام أكد “للبعث” أن  تاريخ السابع من نيسان غيّر وجه المنطقة، وعزز من مكانة سورية التي تُشن عليها  الحرب، لأنها “الحامل والحاضن للعروبة” وهموم الأمة، في وقت اختار فيه الأعراب الذل والخنوع للأجنبي والاستقواء به، فقد أثبت الحزب في هذه المرحلة كما في المراحل السابقة أنه قادر على تحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقه، وعلى ترسيخ مفاهيم التطوير والتجديد.

وبيّن خياطة أن منظمة الاتحاد الرياضي العام تلقى كل الدعم من القيادة السياسية الممثّلة بقيادة الحزب عن طريق مكتب الشباب الذي يعنى بالشأن الرياضي، ويقدم الدعم لمؤسسات الاتحاد الرياضي، وللإشارة فإنه في بداية التأسيس كان عدد الأندية لا يتجاوز 30 نادياً، و10 اتحادات رياضية، ولم يكن هناك عدد كاف من المنشآت الرياضية، وفي ظل ودعم حزب البعث العربي الاشتراكي ورعايته للمنظمات الشعبية والنقابات المهنية، تجاوز عدد الأندية 400 ناد في كل قرية وبلدة وحي بكافة أرجاء القطر، كما زادت المدن الرياضية في كافة المناطق الجغرافية، وباتت الرياضة موجودة في كل أسرة، مع اهتمام وعناية كل مؤسسات الدولة السورية، وهذا الأمر يؤكد اهتمام الحزب بأهمية دور الرياضيين والشباب، فالمبادىء النظرية للحزب أكدت على هذه النواحي، وأن التوجه العام للقيادة المركزية بأن تكون الرياضة حالة وطنية ممثّلة للشعب، وخير سفير لسورية للحفاظ على اسمها في كافة المحافل الدولية.

رعاية كريمة

عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام إسماعيل حلواني أكد أن الرياضة والرياضيين محط اهتمام ورعاية كريمة من القيادة السياسية، وعلى رأسها حزب البعث العربي الاشتراكي الذي نعيش هذه الأيام ذكرى ميلاده، كما أننا كقيادة رياضية  نقدم لهم ما يحتاجونه من تشجيع وتحفيز لتحقيق المزيد من الانتصارات، وحصاد الميداليات في كافة البطولات العربية والعالمية، ورفع راية سورية عالياً، وهذه الانتصارات هي ثمرة لخطا النهج الذي حدده راعي مسيرة الرياضة والرياضيين القائد المؤسس حافظ الأسد، وتواصلها عطاء وإبداعاً وعرفاناً ووفاء وعهداً على بذل المزيد من الجهد للارتقاء في جميع مواقع العمل الرياضي التي تدعم قدرات الوطن في ظل مسيرة التطوير والتحديث التي يقودها بشجاعة وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد.

وأشار حلواني إلى أن حزب البعث العربي الاشتراكي الذي خطَّ خريطة سورية على طريق التصحيح في الماضي، هو نفسه اليوم “مع وعي قياداته”، في ظل التحديات الراهنة، سيكون كفيلاً “لبعث” سورية من جديد.

سفراء للوطن

رئيس اللجنة التنفيذية في دمشق مهند طه أشار إلى أن منظمة الاتحاد الرياضي هي ثمرة من ثمار حزبنا العظيم الذي عني بقطاع الشباب والرياضة، وتمثّل ذلك بإحداث منظمة الاتحاد الرياضي، والمراسيم والقوانين اللاحقة لتطوير عمل المنظمة، ما ذلك إلا دليل على ثقة الحزب بشبابه، والعناية بالأجيال، والدليل افتتاح وإقامة أندية رياضية بجميع المحافظات والمدن، وحتى القرى الصغيرة، وقد منحهم الأراضي والمقرات المناسبة، وذلك لبناء جيل مثقف رياضي قادر على رفع علم بلاده بالمحافل العالمية.

وأضاف طه: استطاعت كوادر الرياضة الوقوف جنباً إلى جنب مع دولة المؤسسات، دولة البعث، لاسيما أن شريحة الرياضيين تلعب دوراً هاماً  في مواجهة المؤامرة التي تستهدف زرع الفوضى، وزعزعة أمن سورية واستقرارها، فسورية واجهت العديد من المؤامرات في السابق، وخرجت منها أكثر منعة وقوة بفضل وعي الشعب السوري، وبسالة الجيش العربي السوري، وتضحياته، والتفافه حول قيادته الحكيمة والشجاعة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي أفشل ما كان مخططاً لسورية والمنطقة، فبشائر النصر بدأت تلوح بالأفق، وسورية ستنتصر على هذا الإرهاب التكفيري الظلامي.

شرف الشهادة

رئيس نادي الجيش العميد محسن عباس شدد على أن حزبنا العظيم سيبقى أحد الأحزاب الرائدة نظراً لجماهيريته الواسعة، وإنجازاته المتعددة، واليوم نعيش الذكرى السنوية لميلاد هذا الحزب القائد،  ولاسيما  أن الذكرى تتزامن مع الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها سورية، لكن موكب البعث ماض إلى الأمام على الرغم من كل العراقيل، فإنجازات الحزب وتضحياته كثيرة في سبيل الحفاظ على الوحدة الوطنية، ودوره في ضخ عقيدة حب الانتماء للوطن لدى الجيش العربي السوري الباسل الذي أثبت قوته في هذه الأزمة، ومن خلفه قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.

ونوّه عباس إلى أن الرياضيين العسكريين وقفوا إلى جانب أبطال جيشنا الباسل خلال الظروف الصعبة التي تعرّض لها البلد، ونالوا شرف الشهادة في ساحات المعارك والساحات الرياضية، وذلك لإيمانهم بأن الرياضة أسلوب حياة.

وأشار عباس إلى أنه ورغم كل ما تعرّض له القطر فإن الرياضة العسكرية حافظت على تواجدها من خلال المشاركة بكافة المسابقات المحلية، وعلى مستوى التدريبات الرياضية والمنافسات، كما شاركت في المحافل العسكرية خارجياً رغماً عن كل الأعداء، واستطاع أبطالنا رفع علم سورية خفّاقاً عالياً، وحققوا في الألعاب الفردية والجماعية إنجازات حصدوا خلالها الميداليات المتنوعة.

مسيرة التطوير

رئيس نادي المحافظة محمد السباعي أشار إلى أن الاحتفال بمناسبة ذكرى ميلاد بعثنا العظيم هي محاولة تأكيد وإثبات بأن حزب البعث العربي الاشتراكي حزب حي وقادر على التجدد والعطاء، فميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي نقطة تحوّل حاسمة، لا في التاريخ السياسي فحسب، بل وفي حياة حزب البعث العربي الاشتراكي نفسه، وبهذه المناسبة نتوجّه إلى السيد الرئيس بشار الأسد بالتهنئة، ونجدد له العهد بالقول: إننا ماضون خلف مسيرة التطوير والإصلاح التي يقودها بحكمة وشجاعة.

وأضاف السباعي: ظهرت الحركة البعثية أول مرة لا كحزب سياسي فقط، وإنما كممثّلة لأيديولوجية شعاراتها الأساسية وهي الوحدة والحرية والاشتراكية، وهذه الأهداف هي التي وقفت سداً منيعاً تجاه محاولة تطبيق المشروع الشرق أوسطي الجديد.

بعث الحياة

رئيس نادي بردى محمد الحموي تحدث عن الدعم الكبير الذي أولاه الحزب للرياضة قائلاً: نحن كرياضيين فخورون بالانتماء لهذا الحزب المعطاء  الذي رسّخ وأعطى المنظمات الشعبية دوراً كبيراً في المجتمع، ومن ضمنها منظمة الاتحاد الرياضي العام، فالرياضيون، في ظل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد، باتوا سفراء للوطن خارج حدوده يقاتلون بطريقتهم، ويرفعون العلم الأغلى، ويرددون نشيده الأسمى في كافة المحافل الدولية، لا شك أن إحياء هذه الذكرى اليوم، ومن وحي تسمية حزب البعث بهذه التسمية، له من الأهمية بمكان لكي يبعث في نفوس الشعب السوري، وخاصة بعد كشف كل خيوط المؤامرات عليهم، أن بعث الحياة في هذا الوطن الجريح ليس بالمستحيل، بل حقيقة قادمة لا ريب فيها، بل هو أقرب إلينا من طرفة عين.

تحد كبير

رئيس اتحاد الترياثلون ناصر السيد قال في المناسبة: تأتي الذكرى 72 لتأسيـس حزبنا العظيم وسط ظرف وتحد كبير وصعب، إذ نواجه المخطط الصهيوأمريكي الذي يستهدف سلبنا الجولان الحبيب بعد فشل سياسة الفوضى الخلّاقة في المنطقة القائمة على زرع الفتن والنعرات الطائفية، وأكدت الأحداث خلال الأعوام الثمانية التي مضت أن ما تتعرّض له سورية الصمود هو مؤامرة خرافية، وحرب عالمية ثالثة تُشن من دول الاستعمار الجديد التي اشتهرت بعدائها للعرب والعروبة، وفي هذه الظروف تبرز الحاجة الملحة للسعي إلى التمسك بأهداف الحزب ومنطلقاته وثوابته.

كما تحدث رئيس اتحاد الجودو ياسين الأيوبي قائلاً: في مثل هذا اليوم، وتحديداً عام 1947، عبقت رائحة الياسمين الدمشقي لتغطي الوطن العربي من مشرقه وحتى مغربه، مع الإعلان عن ولادة حزب البعث العربي الاشتراكي، لتبدأ مرحلة النضال التي تستمر حتى وقتنا الحالي، مع ما تتعرّض له الأمة قاطبة، ووطننا العزيز بشكل خاص، فالبعث يحمل فلسطين في قلبه، ويرفع رأسه بجولانه الحبيب، فمبارك لنا ببعثنا.

شعلة لا تنطفىء

رئيس اللجنة العليا للمواي تاي ضياء المارديني شدد على أن الحزب سيبقى شعلة في العقول والصدور من التأسيس وحتى اليوم، وسيظل الفكر الخلّاق الذي تستلهم منه معاني العروبة والأصالة، وأضاف: بهذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى قيادتنا السياسية، وإلى جيشنا الباسل الذي سطّر أروع ملاحم الصمود في وجه المؤامرة الكونية التي يتعرّض لها بلدنا الغالي.

فيما قال رئيس اتحاد الرماية أديب البرغلي: تحتفل اليوم جماهير أمتنا العربية من المحيط إلى الخليج بالذكرى الثانية والسبعين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي الذي شكّلت ولادته في السابع من نيسان عام 1947 بداية مرحلة جديدة من حياة الأمة، ويبقى سر قوة حزب البعث العربي الاشتراكي تبنيه لمفهوم البعثية القائم على “النهضة أو الصحوة”، وهي الخليط الأيديولوجي من: “القومية عربية والوحدة عربية والاشتراكية عربية”.

“البعث”