غياب وحداوي
لطالما كان نادي الوحدة في كرة السلة من أفضل المدارس التي يتمنى الجميع الانضمام لها، واللعب ضمن صفوفها، ولكن في هذا الموسم شهدنا غياب هذه المدرسة القوية، فلم تحقق التواجد المميز في أية بطولة حتى الآن.
ففي الرجال خسر المنافسة على لقب كأس الجمهورية، وفي الدوري احتل المركز الثالث، وتنتظره اليوم مواجهة قوية مع جاره الجيش، وفي فئة الناشئين، وبعد أن كان مرشّحاً بقوة للمنافسة على اللقب، خرج من الدور الأول بالنهائيات التي اختتمت أمس في دمشق، وكذلك الأمر بالنسبة لفريق الشباب.
أما على صعيد السلة الأنثوية فلم يختلف الأمر كثيراً عن الذكور، ففريق السيدات لم يستطع الوصول للمباراة النهائية لمسابقة الكأس، وخرج منها صفر اليدين، ويأمل بالوصول للمباراة النهائية للدوري الذي يمتلك لقبه في آخر تسع سنوات، ليبدأ التساؤل عن أسباب هذا التراجع في أداء سلة الوحدة، هل هو تقصير الإدارة بحق اللعبة، أم غياب الكوادر؟!.
أجوبة هذه الأسئلة برسم الإدارة للإجابة عنها، ويبدو أن فريق كرة القدم استأثر بخزينة النادي، وأعطي كل الدعم، فهل جاء هذا الدعم على حساب السلة؟ وإن كان هذا الكلام صحيحاً فسيكون قد جاء على حساب باقي الرياضات أيضاً وليس السلة فقط.
على إدارة نادي الوحدة إعادة النظر بسياستها وأسلوبها بالتعامل مع لعبة السلة، ورياضاتها الأخرى، فمن غير المقبول أن تهتم بلعبة وتنسى ألعاباً أخرى، يكفي أن محبي وعشاق السلة البرتقالية حرموا من رؤية فرق السلة على منصة التتويج.
عماد درويش