معركة الكرامة الثانية.. الأسرى يهدّدون بالتصعيد
أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة تأجيل موعد انعقاد مؤتمر الحوار الليبي الشامل لأجل غير مسمى، فيما أعلنت البعثة الألمانية لدى الأمم المتحدة أن ألمانيا دعت لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا.
وكان من المقرر مبدئياً عقد الملتقى الوطني الجامع الخاص بتسوية النزاع الليبي في مدينة غدامس شمال غرب ليبيا من 14 حتى 16 من الشهر الحالي.
وذكرت البعثة الألمانية في حسابها الرسمي على “تويتر” أن المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا سيطلع أعضاء المجلس على الوضع في البلاد، وأن المجلس سيعقد جلسة مشاورات مغلقة حول هذا الموضوع.
ويأتي ذلك على خلفية احتدام الأوضاع في ليبيا، حيث أطلقت قوات “الجيش الوطني الليبي”، بقيادة المشير خليفة حفتر، الأسبوع الماضي عملية عسكرية في محيط العاصمة طرابلس، وقد أسفرت الاشتباكات بين قوات حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق في طرابلس عن سقوط عشرات القتلى وأكثر من 180 جريحاً.
وقد دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التصعيد حول طرابلس، ودعا الأطراف الليبية إلى وقف إطلاق النار فوراً، فيما ذكرت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، إن المنشآت الصحية قرب العاصمة الليبية طرابلس أعلنت مقتل 47 وإصابة 181 آخرين، في الأيام الماضية، وأضافت: إن تجدد الصراع يهدد أيضاً باستنزاف الإمدادات الطبية.
وصرّح المتحدث باسم المنظمة طارق جاساريفيتش، في إفادة صحفية بجنيف، بأن “معظم القتلى من العسكريين فيما يبدو، غير أن من بينهم بعض المدنيين، ومنهم طبيبان”.
جدير بالذكر أن الجيش الوطني الليبي انتزع السيطرة على جنوب ليبيا هذا العام، قبل التوجّه هذا الشهر إلى العاصمة الساحلية، التي يتمركز عند طرفها الجنوبي.
وتشهد ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي “الناتو” عليها عام 2011 حالة من الفوضى والانفلات الأمني، في ظل انتشار السلاح والتنظيمات الإرهابية، التي تحاول فرض نفوذها وسيطرتها، بينما يتنازع على السلطات حالياً طرفان أساسيان هما حكومة الوفاق، والحكومة العاملة في شرق ليبيا، التي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق، والجيش الليبي بقيادة حفتر.