العراق يؤكّد حرصه على تعزيز العلاقات مع إيران:لن نكون ممراً أو مقراً لزعزعة استقرار المنطقة
جدّد الرئيس العراقي برهم صالح حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع إيران، وأوضح بيان صادر عن الرئاسة العراقية أن صالح، وخلال استقباله في بغداد أمس سفير إيران لدى العراق ايرج مسجدي، شدد على الأهمية التي يوليها العراق لتعزيز علاقاته الثنائية مع إيران منطلقاً من الوشائج الاجتماعية والثقافية والمصالح المشتركة الأمنية والاقتصادية.
وأشار صالح إلى حرص العراق على أن يكون ساحة لتلاقي مصالح دول وشعوب المنطقة، موضحاً أن العراق لن يقبل أن يكون منطلقاً لأي عمل من شأنه إيذاء جيرانه أو توتير الوضع الإقليمي، ولفت إلى ضرورة تخفيف التوتر في المنطقة والتأكيد على المشتركات في محاربة التطرف والإرهاب وضمان مستقبل زاهر لشعوبها.
من جانبه أكد مسجدي وقوف بلاده إلى جانب العراق في المجالات كافة وحرصها على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
أما على صعيد القوى والأحزاب العراقية فقد عبّرت عن مساندتها للجمهورية الإسلامية في إيران، حيث أدانت هيئة الحشد الشعبي العراقي وتحالف الفتح النيابي العراقي القرار الأمريكي بإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب.
وقال نائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس في بيان: الإدارة الأمريكية وبإملاءات صهيونية حاقدة تواصل سلسلة قراراتها الحمقاء التي تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة وجرها إلى مزيد من بؤر التوتر والصراعات الإقليمية ومن بين هذه القرارات إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، مؤكداً أن هذا القرار سيعود على الولايات المتحدة نفسها بالضرر البالغ، وأضاف: إنه أمر مثير للسخرية أن تقوم الولايات المتحدة، والتي تعد الراعي الرسمي للإرهاب في العالم، بإعطاء نفسها الحق في تصنيف حركات المقاومة على أنها قوى داعمة للإرهاب.
من جهتها قالت النائب عن التحالف النيابي العراقي ميثاق الحامدي إن قرار ترامب استهتار بالشعوب وتدخل سافر بشؤونها، مضيفة: إن هذا القرار يأتي نتيجة المواقف المتخاذلة من بعض الأنظمة، والتي دفعت ترامب إلى التمادي في سياساته المتغطرسة.
وأقدمت واشنطن مؤخراً على إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة من تسميهم المنظمات الإرهابية الأجنبية، كما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبموقف استفزازي آخر بـ “احتمال فرض عقوبات مشددة على طهران ومضاعفتها”.
إلى ذلك، دانت الخارجية الروسية قرار واشنطن، مؤكدة من أن عزل إيران لن يخدم الأمن في المنطقة، فيما أكد قائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإسلامية، العميد أمير علي حاجي زادة، أن القوات المسلحة الإيرانية لن تتوانى عن القيام بمهمّاتها الاستراتيجية والخطرة، “ولا سيما مواجهة تهديدات ومؤامرات الأعداء ومن بينهم أميركا”.
زادة وخلال لقائه بقائد القوة الجوية في الجيش الإيراني، أوضح أن العدوّ حاول دائماً استهداف الوحدة والتآزر بين الجيش وحرس الثورة ولكنهما يزدادان قوةً يوماً بعد آخر.