حرف تراثية بعبق الماضي والتاريخ
وشهدت فعاليات مهرجان المجاهد الشيخ صالح العلي في يومها الثاني افتتاح معرض للحرف التراثية قدم فيه حرفيون وفنانون أعمالا جميلة من عبق التاريخ والماضي، أبدعوا فيه وحافظوا على موروث الأجداد بأصالته وجماله، فكانت أعمال القش والخيزران والنحت على خشب الزيتون والحرير الطبيعي لتعيد للذاكرة أياما جميلة عرف فيها السوريون البساطة والجمال والإبداع في العمل.
الحرفية دارين استانبولي التي تعمل في مجال تشكيل الخشب المحروق رأت في رسمها لصورة المجاهد الكبير رمزا للقوة والعنفوان معتبرة المهرجان نقطة انطلاق جديدة لها لرمزيته ودلالاته في جلاء المحتل عن سورية، في حين اعتبرت الحرفية دلال ديوب والتي تشارك بأعمال يدوية مشغولة من الخيزران أن أهم مطلب للحرفي هو إيجاد سوق لتصريف منتجاته ودعمه، الأمر الذي سيشكل لديه حافزا إيجابيا للاستمرار في العمل، وأكدت الحرفية فادية سلامي التي تعمل في مجال تدوير مخلفات البيئة أن المعرض فرصة لتلاقي أصحاب الحرف وما لديهم من جديد ليشكلوا معاً عائلة سورية.
أعمال أخرى تم عرضها في معرض الحرف التراثية كتشكيل القش والخيزران ومناديل الحرير للحرفيتين جمانة وروجي إبراهيم اللتين اعتبرتا أن هذه المهن بدأت بالانقراض وخاصة في زمن الحرب ومسؤوليتنا جميعا الحفاظ عليها لإحياء موروث الآباء والأجداد.
وكان مميزا أيضا أعمال النحت على خشب الزيتون للنحاتين صلاح وأحمد شعبان اللذين عرضا أعمالا فنية منوعة في منزل الشيخ صالح العلي، واعتبرا أن الرسالة المطلوب إيصالها اليوم هي رسالة محبة وسلام وصمود وقوة من الشعب السوري الذي قدم للعالم الفن والحضارة على مر التاريخ والأزمان.
محمد محمود