الجزائر: رئيس المجلس الدستوري يستقيل من منصبه
قدّم رئيس المجلس الدستوري الجزائري الطيب بلعيز، أمس، استقالته، بعد أقل من شهرين على تعيينه في هذا المنصب، وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن بلعيز أبلغ أعضاء المجلس الدستوري أنه قدّم إلى رئيس الجمهورية المؤقت عبد القادر بن صالح استقالته من منصبه كرئيس للمجلس الدستوري.
ووافق البرلمان الجزائري بغرفتيه مؤخراً على تعيين رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيساً مؤقتاً للجزائر، بعد تثبيت شغور منصب رئيس الجمهورية وفقا للمادة 102 من الدستور.
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أعلن استقالته من منصبه في الثاني من الشهر الحالي.
بالتوازي، أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة، ووزير الدفاع، الفريق أحمد قايد صالح عن درس كلّ الخيارات لإيجاد حلّ للأزمة في أقرب وقت ممكن، ورأى أنّ الوضع في المرحلة الانتقالية خاص ومعقّد لا يحتمل التأجيل، قائلاً: إن الوقت يداهمنا.
ودعا صالح إلى ضرورة انتهاج أسلوب الحكمة والصبر، مؤكداً احترام أحكام الدستور لتسيير المرحلة الانتقالية، كما طالب القضاء الجزائري بـ”فتح ملفات الفساد”، مبرزاً أنّ “بعض الأشخاص عبثوا كثيراً بمقدرات الشعب الجزائري وما زالوا ينشطون ضد إرادته”.
وشدّد رئيس هيئة الأركان على أنّ “قرار الجيش الوطني بخصوص حماية الشعب هو قرار لا رجعة فيه”، وأضاف: “أسدينا تعليمات واضحة لا لبس فيها لحماية المواطنين أثناء المسيرات، ونطلب من شعبنا بالمقابل تفادي العنف”، وأردف قائلاً: “أمام المسؤولية التاريخية التي نتحمّلها نحترم بشكل كامل أحكام الدستور لتسيير المرحلة الانتقالية”، مؤكداً أنّ الجيش سيعمل على “تحقيق أهداف الشعب دون الإخلال بعمل مؤسسات الدولة التي يتعين الحفاظ عليها”.