لافروف: حل سياسي وفق مخرجات الحوار السوري في سوتشي ضربات دقيقة على تجمعات الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب.. وتسارع عودة المهجرين من مخيم الركبان
وجهت وحدات من قواتنا المسلحة أمس ضربات دقيقة إلى محاور تحرك وتجمعات التنظيمات التكفيرية في ريفي حماة وإدلب وكبدتها خسائر كبيرة في العديد والعتاد. فيما عثرت الجهات المختصة خلال استكمال أعمال تأمين المناطق المحررة من الإرهاب بريف درعا الغربي على أسلحة وذخائر بعضها ذات منشأ أمريكي ومن صنع كيان العدو الإسرائيلي. وبعد احتجازهم لسنوات من قبل قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها من الإرهابيين تسارعت عودة المهجرين من مخيم الركبان حيث عادت دفعة جديدة منهم أمس عبر ممر جليغم بريف حمص الشرقي. في وقت أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة الحل السياسي للأزمة وفق القرار الأممي 2254 ومخرجات مؤتمر الحوار السوري في سوتشي.
وفي التفاصيل، وبعد عمليات رصد دكت وحدات من الجيش فجر أمس مواقع وتحصينات لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة بضربات مركزة بسلاح المدفعية في قرية قلعة المضيق بالريف الشمالي. وأسفرت الضربات عن تدمير مستودع أسلحة لإرهابيي التنظيم التكفيري والقضاء على عدد منهم.
وفي ريف إدلب وجهت وحدات من الجيش ضربات مكثفة ومركزة على تجمعات ومواقع لإرهابيي جبهة النصرة في قرية جرجناز إلى الشرق من معرة النعمان بالريف الجنوبي ما أسفر عن مقتل عدد منهم وإصابة آخرين وتدمير منصات لإطلاق القذائف كانوا يستخدمونها للاعتداء على المناطق الآمنة بريف حماة.
في الأثناء، ذكر مصدر في الجهات المختصة أنه أثناء تمشيط بعض مناطق ريف درعا الغربي عثرت الجهات المختصة بالتعاون مع الأهالي على أسلحة وذخائر متنوعة منها بنادق حربية وقناصات ورشاشات “بي كي سي” وقذائف هاون وقنابل يدوية وعبوات ناسفة محلية الصنع وقواذف “آر بي جي” وقواعد إطلاق قذائف هاون وذخائر رشاش 23 وكميات كبيرة من ذخائر الأسلحة الفردية وصواريخ مالوتكا وأجهزة اتصالات ولوازم مشاف ميدانية.
من جهة ثانية، ذكر مراسل سانا من ممر جليغم أنه في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لإعادة المهجرين السوريين إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب وصلت أمس دفعة جديدة من الأسر السورية التي كانت محتجزة في مخيم الركبان إلى الممر تقلهم سيارات نقل مصطحبين أمتعتهم التي كانوا يستخدمونها في المخيم، مبيناً أنه بعد تسجيل البيانات الشخصية وتقديم مساعدات غذائية وصحية للمحتاجين منهم أقلتهم حافلات جهزتها الجهات المعنية إلى مراكز الإقامة المؤقتة في حمص.
وفي تصريحات للمراسل قال حسين محمد علي وعبد المنعم: عدنا من مخيم الركبان بسيارتنا بعد أن قامت المجموعات الإرهابية بتهجيرنا من قرانا حيث استقبلنا عناصر الجيش العربي السوري الذين قدموا التضحيات لتحريرها وإعادتنا إليها معززين مكرمين. بدوره لفت علي المطر إلى أن معظم أهالي المخيم كسروا جدار الخوف الذي زرعته قوات الاحتلال الأمريكية والمجموعات الإرهابية التي تحتمي بها، مؤكدين أن الآلاف من العائلات متشوقة للعودة إلى سورية وينتظرون الفرصة.
من جهته بين محمد الأحمد ومحمود أحمد سلامة: أن قوات الاحتلال الأمريكية كانت تعرقل جميع المساعي لعودة الأهالي من المخيم إلى قراهم، داعين قاطني المخيم إلى العودة إلى حضن الوطن وعدم الالتفات إلى الإشاعات التي يطلقها المستفيدون من معاناتهم في المخيم الذي أصبح غابة بفعل المجموعات الإرهابية التي تقوم بعمليات الخطف والسرقة.
سياسياً، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف بلاده الرافض لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الجولان السوري المحتل، مشدداً على أنه خرق صارخ لقوانين الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد لافروف خلال مؤتمر صحفي في ختام منتدى التعاون الروسي العربي الخامس في موسكو ضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية وفق القرار الأممي 2254 ومخرجات مؤتمر الحوار السوري في سوتشي، وأشار إلى أن المجتمعين في المنتدى متفقون على رفض التدخل الخارجي في أزمات المنطقة وضرورة احترام سيادة دولها وتكثيف الجهود من أجل دحر الإرهاب نهائياً فيها.
وكان لافروف أكد خلال افتتاح المنتدى في وقت سابق أمس أن الإملاءات الخارجية والوصفات الجاهزة والتدخل بشؤون الدول لحل أزمات المنطقة أمر مرفوض، مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود وتعزيز التعاون الروسي العربي لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقضاء التام على المجموعات الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار.
من جهة أخرى لفت لافروف إلى أنه تمت دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون لحضور المحادثات الخاصة بعملية أستانا والمقرر إجراؤها هذا الشهر في العاصمة الكازاخية (نور سلطان)، وأوضح أن الجانب الروسي أبلغ المشاركين في عملية أستانا حول سورية بدعوة بيدرسون كما أطلع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على ذلك ودعاه للإسهام في دفع المحادثات للأمام.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية مطلع الشهر الجاري أن (نور سلطان) ستستضيف يومي الـ 25 و الـ 26 من نيسان الجاري اجتماعاً جديداً على مستوى رفيع حول تسوية الأزمة في سورية.