ظريف: إجراءات واشنطن ضد الحرس الثوري حمقاء
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده ليست بصدد المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها تدافع عن نفسها، وبيّن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يريد حرباً مع إيران، لكن مستشاره للأمن القومي جون بولتون ورئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يدفعانه إلى صراع معها.
ووصف ظريف الإجراء الأمريكي الأخير تجاه الحرس الثوري الإيراني بأنه أحمق، مشيراً إلى أن بلاده لن تخطط للرد العسكري ما دامت أمريكا لم تغيّر من قواعد التعامل مع القوات الإيرانية، مبيناً في الوقت ذاته أن إيران ستكون حذرة وستتصرف بحكمة.
وحول الإجراءات الأمريكية العدائية ضد إيران قال ظريف: إن هناك طرقاً لتجاوز العقوبات ولدينا خبرات وتجارب في هذا المجال، لافتاً إلى أن حظر الصادرات النفطية الإيرانية يضر بالشعب الإيراني وأن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لبيع النفط لتلبية احتياجات مواطنيها.
في سياق متصل أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي موقف حكومتي السعودية والبحرين الداعم للعقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية، واعتبره دليل تبعية عمياء لأميركا وجهلاً بتبعات هذا الأمر.
وقال موسوي: إن بلاده لن تسمح لأي بلد أن يأخذ مكانها في سوق النفط وتحمّل الدول المذكورة وأميركا أي عواقب للأمر، مؤكداً أن الحكومة والشعب في إيران لن ينسوا أبداً عداء بعض الدول في هذه الظروف التاريخية، آملاً أن يقف مشترو النفط الإيراني عملياً ضد “التنمر الأميركي”، موضحاً أن زبائن النفط الإيراني الأساسيون يعارضون القرار الأميركي.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الحكومة الجديدة في الولايات المتحدة كشفت حقيقة أميركا الواقعية لأنه من غير الممكن التفاوض مع أميركا وحكومتها حتى حول أصغر القضايا الدولية، موضحاً أن الاتفاق النووي كان أفضل اتفاق، وكان بإمكانه إيصال جميع البلدان إلى هدف واحد، لو كان الأميركيون بالفعل أهلاً للتباحث والتفاوض.