محليات

سوء توزيع المحروقات يصيب موسم الحصاد بالإحباط رغم كلام الوفرة “الصوري”!!

بدأت أصوات المزارعين وأصحاب الحصادات ترتفع مع بدء موسم الحصاد جراء غياب المحروقات، الأمر الذي يعرقل عملية الحصاد ويزيد طين الإنتاج ألف بلة وبلة.
فواقع الحال على الأرض يدحض كلام المعنيين لجهة تأمين كافة مخصّصات القطاع الزراعي من المحروقات، سواء لإرواء الزراعات الصيفية أو لعمل الآلات الزراعية وخاصة الحصادات منها.
مدير محروقات حماة المهندس معتز خرمة أكد أنه تمّ تخصيص القطاع الزراعي بـ6 ملايين ليتر لهذا الشهر موزعة مابين زراعة حماة والغاب وإن حصل أي خلل أو نقص في تأمين المادة يقع على عاتق ومسؤولية اللجان الفرعية ومديريات الزرعة المعنية في إيصال المادة لمستحقيها.
في هذه الأثناء اشتكت مديريتا الزراعة بحماة والغاب من قلّة المادة، وبين هذا وذاك ضاعت طاسة توزيع المحروقات وتوسّعت دائرة الاتهامات، وبالمحصلة وقف وتوقف عمليات حصاد القمح، ما يدلّ أن هناك غزارة في الإنتاج وسوءاً في التوزيع، ورغم قلّة الإنتاج هذا العام من القمح والذي لم يتعدَ المليون و970 ألف طن حسب تقديرات منظمة الأغذية والزراعة العالمية “الفاو” التي عزت أسباب هذا التراجع إلى الجفاف، فإن هذا ما يدحض الأرقام الذي أتحفنا بها وزير الزراعة، حين قدّر الإنتاج بـ3 ملايين طن.
باختصار.. المطلوب الآن تأمين المحروقات للحصادات وإعطاؤها الأولوية لأن كل تأخير في ذلك يعني فقدان وضياع المحصول وهذا ما لا نريده، لأن القطاع الزراعي إن كان أول المتضررين جراء الأزمة فيجب أن يكون أول المتعافين.
حماة– محمد فرحة