صلاة من أجل وحدة تراب الوطن بكل شبر من أراضيه منذر: سورية ستستعيد الجولان المحتل بكل الوسائل
جدّد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض منذر منذر خلال جلسة لمجلس الأمن إدانة سورية للإعلان الأمريكي غير الشرعي حول الجولان السوري المحتل، والذي يمثّل انتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، وأكد أن قرار مجلس الأمن رقم 497 يؤكّد أن الجولان السوري أرض محتلة، وأن أي إجراءات تتخذها “إسرائيل”، السلطة القائمة بالاحتلال، فيه لاغية وباطلة ولا أثر قانونياً لها، لافتاً إلى أن الإعلان الأمريكي حول الجولان السوري المحتل كشف حقيقة وأبعاد المخطط الإجرامي الرامي إلى محاولة تكريس الاحتلال ونشر الفوضى والدمار والعمل على تقسيم منطقتنا. وقال منذر: إن منع واشنطن مجلس الأمن من الاضطلاع بمسؤولياته في صون السلم والأمن الدوليين شجّع سلطات الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في ممارساتها العدوانية وخرقها قرارات الشرعية الدولية، ولفت إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإرهاب بحق أبناء الجولان السوري المحتل من خلال التمييز العنصري والاعتقال التعسفي والاستيلاء على الأراضي والممتلكات، وأضاف: إن سورية تؤكّد أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها، وهو حق لا يخضع للمساومة أو التنازل، ولا يمكن أن يسقط بالتقادم، وستستعيده من الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي.
يأتي ذلك، فيما أقيم قداس إلهي بمناسبة اثنين الفصح المجيد (الباعوث) ترأسه غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في الكاتدرائية المريمية بدمشق وعاونه المطارنة موسى الخوري ولوقا الخوري ويوحنا بطش ولفيف من الكهنة، وقام بخدمة القداس جوقة الكنارة الروحية البطريركية.
وقال البطريرك يوحنا العاشر في كلمته: “نصلي من أجل وحدة تراب سورية بكل شبر من أراضيها، بما فيها الجولان العربي السوري، الباقي في قلبنا طال الزمن أم قصر ومهما اشتدت عليه المؤامرات”، مؤكداً أنه “ليس لأحد في هذه الدنيا أن يضفي على الاحتلال شرعية السيادة على أرض محتلة، والجولان العربي السوري، الذي تعمّد بمياهه يسوع المسيح، كان وسيبقى سورياً وقطعة من كياننا وهويتنا المشرقية المسيحية”، ودعا الأسرة الدولية لرفع الحصار الاقتصادي الجائر والخانق الذي يطبق على الشعب السوري كحرب صامتة، وأضاف: “آن لصوت الحرب أن يخنق في أرض السلام.. في هذا الشرق الذي أريد له أن ينشر إنجيل السلام للدنيا”.
وختم البطريرك يوحنا العاشر كلمته بالدعاء إلى الله أن يحمي سورية وشعبها وجيشها الباسل وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد، وأن يعم السلام والطمأنينة في بلادنا والعالم أجمع.