فنزويلا: سنرد على أي عمل عسكري أمريكي
دعت وزارة الخارجية الفنزويلية الولايات المتحدة إلى الدخول في حوار واحترام القانون الدولي، بينما أعلن وزير الخارجية خورخي أرياسا من موسكو أن بلاده مستعدة لجميع الاحتمالات، وأنها سترد على أي عمل عسكري تقترفه واشنطن ضدّها، جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية رفع الحصانة عن جميع النواب الذين شاركوا في الانقلاب الفاشل.
وقالت الوزارة في بيان صدر عنها عقب لقاء وزير خارجيتها بنظيره الروسي، سيرغي لافروف: “هذه لحظة للحوار، للحس السليم، للعودة إلى احترام القانون الدولي والعلاقات الثنائية”، وأضافت: “أولئك الذين يقدّمون المشورة للحكومة الأمريكية في المسائل الأمنية، يقودون البلاد إلى متاهة بلا مخرج، بلا أي إمكانية للبحث عن مخرج”.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا أن بلاده مستعدة لجميع احتمالات تطوّر الأوضاع فيها، وسترد على أي عمل عسكري قد تشنّه الولايات المتحدة ضدها، وقال: “نحن مستعدون لأي سيناريو.. إذا كانت الولايات المتحدة تفضّل المسار العسكري، فنحن مستعدون للمقاومة ولدينا جيش وشرطة”، مشيراً إلى أن فنزويلا مستعدة لمواجهة أي جيش مهما كانت قوته.
وشدد أرياسا على أن كاراكاس مازالت تدعو واشنطن لحل القضايا عن طريق الحوار.
وبحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيره الفنزويلي، الضغوط الخارجية المتزايدة على كاراكاس والخطوات الاستفزازية للمعارضة.
وحذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنزويلي خورخي أرياسا في موسكو من مغبّة التدخل الأمريكي المحتمل في فنزويلا.
واعتبر أن استخدام القوة خارج إطار المواثيق الدولية قد يؤدي إلى عواقب كارثية، بينما رفض أرياسا اعتبار واشنطن لفنزويلا ودول أمريكا اللاتينية ملكاً لها، معلناً أن الرئيس نيكولاس مادورو قد يزور روسيا في حزيران القادم للمشاركة في أعمال منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي.
وقال أرياسا في مؤتمر صحفي في موسكو: “طبعاً ستشارك فنزويلا في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي، ولم نقرر بعد من سيمثل بلدنا، لكن نأمل أن يكون بإمكان الرئيس المشاركة في المنتدى وعقد لقاء مع الرئيس بوتين”.
بالتوازي، أعلن رئيس الجمعية الوطنية التأسيسية الفنزويلية ديوسدادو كابيلو أن كاراكاس سترفع الحصانة عن النواب الذين شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة في البلاد، وقال: “لقد فتح مكتب المدعي العام القضية، وسترد جميع الطلبات المتعلقة بتجريد الحصانة البرلمانية إلى الجمعية التأسيسية، وسنتخذ بالتأكيد إجراءات لرفع الحصانة عن جميع الذين شاركوا فعلياً في محاولة الانقلاب”.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أكد إفشال محاولة الانقلاب التي نفّذتها مجموعة صغيرة من العسكريين المؤيدين للمعارضة اليمينية المدعومة من واشنطن في الثلاثين من الشهر الماضي متوعّداً المتورطين بملاحقات جزائية.
ووافقت الجمعية الوطنية التأسيسية الفنزويلية الشهر الماضي على قرار يقضي برفع الحصانة البرلمانية عن زعيم المعارضة اليمينية خوان غوايدو الذي كان نصّب نفسه بدعم من الولايات المتحدة رئيساً لفنزويلا في كانون الثاني الماضي.