الأربعاء.. إضراب في ذكرى النكبة
دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة المحاصر الفلسطينيين للمشاركة الحاشدة في الذكرى الحادية والسبعين لإحياء ذكرى النكبة يوم الأربعاء القادم.
ونقلت وكالة معا عن إعلان الهيئة أن الأربعاء القادم هو يوم إضراب شامل وعلى الشعب الفلسطيني الالتزام به وذلك من أجل توجيه رسائل للاحتلال الإسرائيلي وللمجتمع الدولي في ذكرى النكبة بأن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى تحقيق أهدافه واستعادة كامل حقوقه المشروعة.
يذكر أن العصابات الصهيونية قامت في الخامس عشر من أيار عام 1948 وبمساعدة من سلطات الاحتلال البريطاني آنذاك بطرد وتهجير أكثر من 750 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم وحولتهم إلى لاجئين في دول مجاورة بعد أن ارتكبت مجازر وحشية ضدهم راح ضحيتها آلاف الشهداء وهدمت ودمرت مئات القرى والمدن الفلسطينية وأقامت مستوطنات مكانها.
بالتوازي، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، والتي اعتقلت الفلسطيني منيب مهدي أبو عصب من منزله في البلدة القديمة بالقدس، كما اقتحمت قرية عوريف جنوب نابلس بالضفة الغربية، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت أربعة منهم.
يأتي ذلك فيما أكد الناطق باسم “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد “أبو حمزة” أن المقاومة الفلسطينية ستبدأ من حيث انتهت المعركة الأخيرة حال عدم التزام “إسرائيل”، وأشار إلى أن إدخال المقاومة صاروخ “بدر3” إلى الخدمة يؤكّد تطوّر قدرات التصنيع العسكري للمقاومة.
هذا وأعلنت “سرايا القدس” أنها بدأت العمل على إعداد مجموعات متنوّعة من الصواريخ وتجهيزها بدل التي أطلقت خلال التصعيد الأخير.
ويظهر مقطع الفيديو الذي نشرته “سرايا القدس” العمل داخل إحدى ورش التصنيع العسكري من أجل إعداد وتجهيز أنواع متعددة من الصواريخ لاستخدامها في أي مواجهة مقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي ذلك، بعد الإعلان عن اتفاق لـ “وقف إطلاق النار” بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية، بعد يومين التصعيد والقصف المتبادل. وشمل الاتفاق وقف العدوان الإسرائيلي والتزامه بتنفيذ إجراءات تخفيف الحصار على غزة، كما يشمل فتح المعابر ووقف استهداف الصيادين والمزارعين والمتظاهرين في “مسيرات العودة” شرق القطاع.
وفي سياق متصل، حذّر المنسق الدولي الخاص للشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة جيمي ماكغولدريك من أن نقص التمويل سيؤدي إلى إجراء عمليات بتر أعضاء خلال العامين المقبلين لنحو 1700 مصاب بالرصاص الإسرائيلي، وتحدّث عن 29 ألف جريح فلسطيني منهم سبعة آلاف بأسلحة نارية معظم إصاباتهم في الأجزاء السفلية، وقال “لا قدرة تقنية لأطبائنا على الأرض لمواصلة علاج نحو 1700 شخص، هناك بعض الجراحات التي لا يمكن إجراؤها ولاسيما للإصابات في الأطراف السفلية، والتي تكون غالباً جراء إصابات بالرصاص وما يؤدي ذلك إلى تهشيم للعظام، وهذه جراحات صعبة وتتطلب متابعة طويلة، كما أنها تتطلب أموالاً تصل إلى عشرين مليون دولار”، مشدداً “نحن لا نملك المعدات ولا الفرق الطبية المطلوبة اللازمة”.