الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

روسيا والصين: الحفاظ على سيادة سورية ومواصلة محاربة الإرهاب مصــــرع مجموعـــات إرهابيــــة بكامـــل أفرادهــــا في ريفـــي حمــــاة وإدلـــب

 

تعاملت وحدات من قواتنا المسلحة أمس بالأسلحة المناسبة مع الخروقات المتكررة للمجموعات الإرهابية لاتفاق منطقة خفض التصعيد في ريفي حماة الشمالي وإدلب، وأسفرت العمليات عن إيقاع مجموعات إرهابية بكامل أفرادها بين قتيل وجريح، فيما استشهد مدني، وأصيب 5 آخرون بجروح جراء اعتداء التنظيمات التكفيرية بالقذائف على مدينة السقيلبية في ريف حماة الشمالي.
في السياسة، جدد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها ومواصلة محاربة الإرهاب فيها.
وفي التفاصيل، رصدت وحدة من الجيش تحركات لمجموعة إرهابية من جبهة النصرة في محيط المصاصنة بريف محردة الشرقي الشمالي، وتعاملت معها بضربات من سلاح المدفعية والصواريخ، وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب، كما وجهت وحدة أخرى ضربات صاروخية مكثفة على آليات تابعة لإرهابيي “كتائب العزة” في محيط الطرق الزراعية على أطراف اللطامنة، أسفرت عن تدمير عدد منها. إلى ذلك اشتبكت وحدات من الجيش مع مجموعات إرهابية من جبهة النصرة على محور تل هواش بالريف الشمالي، أسفرت عن إيقاع العديد من القتلى والمصابين بين صفوفها وفرار من تبقى منها.
كما أحبطت وحدات من الجيش محاولة تسلل إرهابيين على محور الحماميات- الجبين بريف محردة الغربي، ودمّرت لهم 9 آليات.
في غضون ذلك، ذكر مراسل سانا في حماة أن المجموعات الإرهابية جددت صباح أمس اعتداءاتها على المناطق السكنية، واستهدفت بعدد من القذائف الصاروخية مدينة السقيلبية بالريف الشمالي، وتسببت الاعتداءات باستشهاد مدني وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة، إضافة إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات، ولفت المراسل إلى أن وحدات الجيش ردت على الاعتداء الإرهابي، ودكت مواقع الإرهابيين بضربات مركّزة، ما أدى إلى تدمير منصات لإطلاق القذائف، وإيقاع إصابات في صفوفهم.
سياسياً، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني وانغ يي في سوتشي أمس: إن بلدينا متفقان على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254 ومواصلة محاربة الإرهاب فيها بهدف إعادة الاستقرار إلى جميع المناطق تمهيداً لعملية إعادة الإعمار، وينص القرار 2254 على أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلدهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي، وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
من جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن المحادثات التي ستجري بين لافروف ونظيره الأمريكي مايك بومبيو في مدينة سوتشي الروسية اليوم “الثلاثاء” ستتناول العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن، إضافة إلى عدد من القضايا الدولية الأخرى بينها الأزمة في سورية، والوضع في كل من فنزويلا وأوكرانيا.
وأوضح ريابكوف في حديث للصحفيين في موسكو: أن روسيا ستحاول استثمار المحادثات المرتقبة إلى أقصى حد من أجل تحقيق استقرار للعلاقات الروسية الأمريكية ورسم الطريق للتحرك إلى الأمام، ومن المقرر أن يلتقي بومبيو خلال زيارته الأولى إلى روسيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي بيروت، أدان عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل اللبنانية خليل حمدان مجدداً الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، كما ندد حمدان بالتهديدات الأمريكية والصهيونية لمن لا يريد أن يسير في ركب ما يسمى صفقة القرن الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، واستباحة الحقوق العربية بما في ذلك المقدسات والأرض المغتصبة من قبل العدو الصهيوني، محذّراً من عواقب هذه التهديدات على المنطقة برمتها، ولفت إلى أن الإجراءات الأمريكية والصهيونية والغربية التي تستهدف بعض دول المنطقة تشكّل حلقة من حلقات المؤامرة على شعوب هذه الدول.