سورية تشارك في “حوار الحضارات الآسيوية” والمؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي والتعليم
بمشاركة 48 دولة، بينها سورية، انطلق في العاصمة الصينية بكين، مساء أمس ضمن حفل افتتاح في الملعب الأولمبي، مؤتمر “حوار الحضارات الآسيوية”، والذي يهدف إلى توفير منصة لنشر التقدّم، والمضي قدماً بإنجازات الحضارات الآسيوية والعالمية، مع تشجيع التعلم المتبادل بين مختلف البلدان والحضارات للنهوض بتطور الحضارة الإنسانية وبناء مستقبل مشترك.
ويتضمّن المؤتمر، الذي افتتح بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، ستة منتديات فرعية موازية حول موضوع التبادلات الحضارية الآسيوية والتفاهم المتبادل، إضافة إلى الكرنفال الثقافي الآسيوي، وأسبوع الحضارة الآسيوية، ومهرجان الطعام الآسيوي، وغيرها من الأنشطة.
ويترأس الوفد السوري توفيق الإمام معاون وزير الثقافة وبمشاركة فرقة التخت الشرقي النسائي السوري وعازفة الكمان السورية نسرين حمدان كعازفة ضمن الأوركسترا الآسيوية ومغني الأوبرا السوري عون معروف.
وفي تصريح للإعلام أكد معاون وزير الثقافة أن العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين السوري والصيني والرغبة المشتركة هي الحافز الأكبر في تطوير جميع العلاقات، ولا سيما الثقافية منها، لافتاً إلى أهمية المشاركة في المؤتمر لمد جسور التواصل بين الشعوب، والانفتاح على الثقافات الأخرى، وتبادل المعارف والخبرات، وتعزيز القيمة النوعية للعلاقات بين الدول.
ديمة موازيني مديرة فرقة التخت الشرقي، اعتبرت أن المشاركة بالمؤتمر رسالة لإظهار الصورة الحضارية والحقيقية للمرأة السورية، مشيرة إلى أن الفرقة ستقدّم مجموعة من المقطوعات الموسيقية السورية التراثية التي تعبّر عن بلدنا بلغة الموسيقا العالمية “التي لا تحتاج إلى ترجمة، وتتجاوز كل الحدود، وتخلق نوعاً من التجانس والانسجام بين البشر”.
بدوره مدير فرقة الرقة للفنون الشعبية إسماعيل العجيلي، أكد أهمية المشاركة كونها “رسالة سورية” إلى كل دول العالم تحمل في طياتها محبة وحضارة وتراث الشعب السوري العريق الذي اجتاز جميع الصعاب وانتصر على الإرهاب.
يذكر أن المؤتمر يستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري ومن المقرر أن يقام موكب الثقافة الآسيوية مرتين في الحديقة الأولمبية، ويقدّم خلاله فنانون من 16 دولة و28 فريقاً محلياً أغاني ورقصات احتفالية لإظهار السحر المميز للثقافات الآسيوية.
بالتوازي، بدأت في العاصمة الصينية بكين أعمال المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي والتعليم، الذي تنظمه الصين بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، وتستمر حتى السبت القادم. ويهدف المؤتمر إلى بحث أساليب توظيف الذكاء الاصطناعي في عملية التعليم من خلال الاطلاع على تقنياته الجديدة واستخدامها المبتكر، ويطرح المشاركون في المؤتمر تساؤلات حول أنواع الذكاء الجماعي الذي يجب تطويره للعيش، والعمل بتناغم مع آليات الذكاء الاصطناعي ومواضيع خاصة بتبادل المعلومات حول أحدث الاتجاهات في مجال الذكاء الاصطناعي، ودورها في تشكيل عمليتي التعليم والتعلم. كما يناقشون الدروس المستفادة من السياسات والاستراتيجيات الوطنية الرامية لتسخير هذا الذكاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون والشراكة الدوليين من أجل تعزيز استخدام آليات الذكاء الاصطناعي على نحو منصف وشامل وشفاف في عملية التعليم.
ويرأس وفد سورية في المؤتمر وزير التربية عماد العزب، ويشارك فيه نحو 500 شخص، من بينهم ممثلون عن الدول الأعضاء في اليونسكو وممثلو وكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية وعدد من رواد مجال الذكاء الاصطناعي وخبراء أكاديميون وصنّاع قرار.