فضائح الفساد تطارد مشيخة قطر
لا تكاد مشيخة قطر تغلق ملفاً، حتى تُفتح عليها مجموعة ملفات ساخنة، فبعد تلطّخ ملف مونديال 2022 لكرة القدم بالفساد والرشاوى، انفتح مسلسل الفضائح من جديد، وهذه المرة في ملف استضافتها لبطولة العالم لألعاب القوى 2019.
وقالت مصادر قضائية فرنسية: إن “قضاة التحقيق الماليين وجّهوا اتهامات لرئيس مجموعة “بي إن سبورتس” الإعلامية القطرية يوسف العبيدلي بالفساد النشط والرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى لأمين دياك بالفساد السلبي على خلفية تهم بالفساد على هامش ترشيح الدوحة لاستضافة بطولة العالم 2019″، مؤكدين بذلك معلومات أوردتها صحيفة لوموند الفرنسية.
ويتساءل القضاة حول دفوعات إجمالية بقيمة 3.5 ملايين دولار قامت بها في خريف عام 2011 شركة “أوريكس قطر سبورتس انفستمنت” العائدة للقطري ناصر الخليفي وشقيقه خالد لمصلحة شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك نجل رئيس الاتحاد الدولي السابق لأمين دياك البالغ حالياً 85 عاماً والذي شغل هذا المنصب من 1995 إلى 2015.
وأعربت الدوحة في تلك المرحلة عن طموحها ورغبتها باستضافة مونديال 2017 لألعاب القوى.
ويحاول قضاة التحقيق تحديد ما إذا كان لأمين دياك عمل في مقابل الحصول على هذه الأموال على تأجيل مواعيد إقامة البطولة بسبب الحرارة المرتفعة في قطر، وأثّر في تصويت أعضاء الاتحاد الدولي لمصلحة مشيختها.
وكانت صحف أجنبية عدة بما فيها الغارديان البريطانية كشفت أن مشيخة قطر عقدت صفقة سرية مع الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” سيب بلاتر تضمّنت بقاءه في منصبه مقابل عدم حرمان الدويلة الخليجية من حق استضافة مونديال 2022، بينما أكدت مجلة فوكوس الألمانية مطلع العام الماضي أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيعيد النظر في استضافة مشيخة قطر كأس العالم بكرة القدم لعام 2022 على خلفية ظهور أدلة تكشف شراء الدوحة أصواتاً مكّنتها من الحصول على استضافة البطولة.
يشار إلى أن مشيخة قطر اعتمدت على صفقات سرية وفساد وانتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان لاستضافة نهائيات كأس العالم، في محاولة منها للظهور على الساحة الإقليمية والدولية ولعب دور أكبر من حجمها.