ارتفــــــاع تكاليــــف الإنتـــــاج يبقــــي معظـــــم الأراضـــــي الزراعيــــــة بــــــوراً
السويداء – رفعت الديك
يبدو أن الخسائر التي مني بها مزارعو السويداء خلال الموسم الماضي وارتفاع تكاليف العمل سينعكس على واقع العملية الزراعية في محافظة السويداء هذا الموسم.
وبجولة على بعض مناطق الإنتاج الزراعي نجد أن معظم الأراضي مازالت بوراً ولم تخضع لأي عمليات حراثة حتى اللحظة. ويبدو الحل باتخاذ خطوات تطمينية لتسويق الموسم الحالي ودعم المزارعين عبر إجراءات تخفف من تكاليف الإنتاج وتحميه في حال تعرضه لأي انتكاسة.
يقول أحد المزارعين إن تكلفة اليوم الواحد من عمليات الحراثة تزيد عن ١٥ ألف ليرة تتضمن ثمن مادة المازوت وبنزين وأجور عمال وزادت، هذا العام على تكاليف الإنتاج عمليات التعشيب والتي تحتاج إلى آلة خاصة تعمل على البنزين كونه لا يمكن القيام بعملية التعشيب يدوياً بسبب كثافتها وطولها جاء ذلك في ظل النقص الشديد بالمادة، حيث يتم شراء اللتر الواحد من البنزين بحوالي ٨٠٠ ليرة وتحتاج الآلة يومياً لنحو أربع لترات، ويضيف المزارع صالح غانم كثرة أعطال العزاقات التي يعتمد عليها المزارعون في عمليات الحراثة بسبب صعوبة الأرض ووعورتها حيث زادت تكاليف الإصلاح عنده هذا العام عن ٢٠٠ ألف ليرة.
ويعاني مزارع آخر من عدم تسويق نحو ١٠ أطنان من التفاح الموسم الماضي حتى اليوم قال إنه لن يقوم بعمليات الحراثة هذا العام بسبب خيبات الأمل التي أصيب بها العام الماضي، وعدم قدرته على تحمل خسائر إضافية. بدوره بين إحسان جنود رئيس اتحاد الفلاحين أن تأخر عمليات الحراثة سببه تلاحق الأمطار والذي استمر لفترة طويلة وهذا أدى إلى كثافة في الأعشاب، وهذا أدى إلى صعوبة في عمليات الحراثة.
وبين جنود أنه تم توزيع لتر مازوت واحد لكل دونم زراعي كحل إسعافي للمزارعين للقيام بعمليات الحراثة، مبيناً أنه تم توزيع كمية تزيد عن ٤٠٠ ألف لتر لكل المزارعين، علماً أن هذه الكميات غير كافية ولكنها تسد الرمق ولا إمكانية لتوزيع كمية إضافية كونه سيتم البدء بعمليات التوزيع للحصادات بمعدل ٢ لتر لكل دونم.