مقتل 8 عسكريين مصريين و5 إرهابيين في العريش

قُتل ثمانية عسكريين مصريين، بينهم ضابط، وخمسة إرهابيين خلال تبادل لإطلاق النار في مدينة العريش في سيناء شمال مصر، وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم، وأفادت مصادر بأن “عدداً من العناصر الإرهابية استهدفوا فجر أمس كميناً أمنياً جنوب مدينة العريش، وتمّ التعامل مع تلك العناصر وتبادل إطلاق النيران، ما أسفر عن مقتل خمسة إرهابيين واستشهاد ضابط وأمين شرطة وستة مجندين”، وأشارت إلى أن قوات الأمن تقوم بتتبع خطوط سير الهروب للعناصر الإرهابية.
وتشهد القاهرة ومدن مصرية أخرى حوادث أمنية بين الفينة والأخرى، حيث قتل في آذار الماضي أربعة أشخاص، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح إثر حادث إطلاق نار في منطقة الجيزة بالعاصمة المصرية.
وقال التلفزيون المصري: إن ثمانية من أفراد الشرطة قتلوا في هجوم على حاجز أمني في قرية السبيل، الواقعة غربي مدينة العريش، وإن خمسة من الإرهابيين قتلوا، فيما أكدت وزارة الداخلية المصرية الحادث، وقالت: “إن من بين شهداء الشرطة ضابطاً، وأن القوات تبادلت إطلاق النار مع المهاجمين”.
وقال مصدر أمني: إن إرهابيين استهدفوا نقطة تفتيش “بطل 14″، قبيل صلاة عيد الفطر في مصر، وأضاف: إن تبادلاً لإطلاق النار أعقب الهجوم، وأن الطيران الحربي تعقب المهاجمين، وقتل عدداً منهم.
ويأتي هجوم الأمس، الذي وقع بينما كان المصلون يؤدون صلاة العيد في مدينة العريش، مع نهاية شهر رمضان، وبدء إجازة عيد الفطر في مصر.
وقال أحد السكان: إن الطرق المؤدية للمنطقة أغلقت جميعاً، وأغلقت كذلك بعض مناطق مدينة العريش.
وفي وقت لاحق، كشفت وزارة الداخلية المصرية عن تفاصيل قتل 6 عناصر إجرامية خطرة متورطة في اغتيال ضابط من قوة مديرية أمن الشرقية، وقالت في بيان: “في إطار تكثيف الجهود الأمنية لملاحقة العناصر الإجرامية التي تسببت في استشهاد الملازم أول عمر ياسر عبد العظيم من قوة مديرية أمن الشرقية، أثناء قيامه بمطاردتهم عقب قيامهم بسرقة سيارة أحد المواطنين بالإكراه، فقد تم تشكيل فريق بحث من قطاع الأمن العام ومشاركة قطاع الأمن الوطني ومديرية أمن الشرقية، حيث تمكن فريق البحث من التوصل إلى معلومات أكدتها التحريات”.
وتابعت الداخلية في بيانها: “وبتكثيف التحريات تمكّن فريق البحث من تحديد موقع اختباء المتهمين في إحدى مزارع الدواجن المهجورة بناحية كفر محمد جاويش دائرة مركز الزقازيق، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بمأمورية مكبرة من قطاع الأمن العام ومديرية أمن الشرقية، مدعومة بمجموعات قتالية من قطاع الأمن المركزي، وفور وصول القوات بادر المتهمون بإطلاق أعيرة نارية بكثافة تجاه القوات التي تعاملت معهم على الفور لمدة 3 ساعات متصلة”.
وأسفرت العملية عن مصرع المتهمين وبحيازتهم 6 قنابل متنوعة “حارقة وهجومية ومحدثة للصوت”، و7 قطع من الأسلحة النارية (5 بنادق آلية، بندقية آلية، طبنجة، مسدس صوت)، و12 خزينه متنوعة، وكمية كبيرة من الطلقات الآلية.