مجموعة صعبة

سحبت يوم أمس الأول قرعة تصفيات كأس آسيا لكرة السلة لعام 2021 التي ستقام في الخريف المقبل، وحتى الآن لم يحرك اتحاد سلتنا ساكناً تجاه إعداد منتخبنا الأول الذي سيخوض التصفيات، أو حتى يكلّف الكادر التدريبي والفني للمنتخب، فكل ما يشغل بال الاتحاد (حالياً) هو كيفية إنهاء الدوري بالمراحل المتبقية منه.
موضوع تحضير المنتخب هام وبحاجة لوقفة متأنية من اتحاد السلة، وعليه اختيار هوية المدرب الذي سيقود الدفة بهذه الفترة، ويجب أن يكون الاختيار بوقت مبكر لا متأخر (كالعادة)، خاصة أن سلتنا تعج بالكوادر المميزة داخل الوطن وخارجه، فالاستعداد المبكر سيصب بمصلحة منتخبنا، واللعبة بشكل عام.
لا شك أن المشاركة بالتصفيات الآسيوية على درجة عالية من الأهمية، فالتأهل للنهائيات سيبقي على حظوظ منتخبنا بأن يكون بين أفضل 16 منتخباً على مستوى آسيا، ومن شأنه أن يحسن من تصنيفنا عالمياً، لاسيما أن منتخبنا وقع في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات (إيران والسعودية وقطر)، وتنتظره مباريات قوية بالوقت نفسه، وهو بحاجة للفوز في مبارتين كي يضمن بقاءه بين كبار القارة، وفي حال لم يحقق ذلك سيضع سلتنا في وضع حرج!!.
نظام التصفيات الآسيوية صعب، وعلى سلتنا أن تكون على قدر المسؤولية، فإذا كانت طريقة إعداد المنتخب ستستمر بالطريقة السابقة نفسها (مباريات ودية في بيروت مع أندية لبنانية)، عندها نقول على سلتنا السلام، وعلى اتحادنا أن يغير من الخطة التي أعد عليها منتخبنا بالتصفيات الماضية، ويجب المشاركة ببطولات دولية عالية المستوى لا (خلبية)، خاصة أننا نملك لاعبين على مستوى عال لفتوا الأنظار بالمباريات الماضية.
الجميع يأمل أن تعود سلتنا لسكتها الصحيحة، ونأمل أن تكون هناك شركة راعية للمنتخب لكي تقوم بدعمه مالياً ولوجستياً أسوة ببقية المنتخبات المشاركة بالتصفيات.
عماد درويش