رياضةصحيفة البعث

صراع ثلاثي واعد.. الاستحقاقات القارية تشعل سباق الجوائز الفردية لهذا العام

تنتظر عشاق الساحرة المستديرة حول العالم استحقاقات مثيرة ومهمة جداً ستزيد من حرارة الصيف المرتفعة أصلاً بسبب صفقات سوق الانتقالات الصيفية، وذلك لتأثيرها بشكل مباشر على الجوائز الفردية التي توزع نهاية كل عام، إضافة لتأثيرها على صفقات اللحظات الأخيرة في الميركاتو الصيفي، وما ألهب المنافسة هذا العام المصادفة التي جعلت أبرز اللاعبين المرشّحين لنيل الكرة الذهبية يتنافسون على ألقاب قارية مهمة ستكون الفيصل في تفضيل نجم على آخر.

فأبرز المرشّحين لنيل جائزة “البالون دور” وغيرها هما: البرتغالي كريستيانو، والأرجنتيني ميسي، المختصان بهذه الجائزة، وأكثر من فاز بها إلى الآن، برصيد خمس جوائز لكل منهما، ويشترك النجمان بإخفاقهما في قيادة فريقيهما للفوز بلقب دوري الأبطال، والاكتفاء بلقب الدوري المحلي دون الكأس، ولكن الفرصة أمامهما كبيرة لإنهاء موسمهما بالطريقة الأمثل في حال قيادة كل منهما لمنتخب بلاده للظفر ببطولة قارية تكون الزاد لفض الشراكة في ألقاب الكرة الذهبية.

فمن جهة وصل رونالدو إلى هدفه رقم 600، وفوزه في النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية سيعطيه الأفضلية دون منازع على كل منافسيه، وليس ميسي فحسب، ذلك أن الفوز بلقب أوروبي قاري مع المنتخب أو النادي له أفضلية على باقي البطولات أثناء التصويت لتنصيب ملك على عرش الكرة.

أما ميسي الذي وصل إلى هدفه الـ 600 أيضاً، فعلى موعد مع كأس أمم أمريكا اللاتينية، وربما تكون الفرصة الأخيرة له من أجل تحقيق إنجاز مع منتخب بلاده، وبالتأكيد سيبذل النجم الأرجنتيني كل ما بوسعه لحصد أول ألقابه الكبرى مع الأرجنتين.

ويعد المصري محمد صلاح أقوى منافس للدون والبرغوث، حيث تمكن من التتويج مع ناديه ليفربول بدوري أبطال أوروبا، وينتظره استحقاق كبير مع منتخب بلاده عندما يشارك في كأس الأمم الأفريقية، وكون البطولة تستضيفها مصر بداية الأسبوع القادم، ستزداد الضغوط على هداف الدوري الانكليزي لعامين متتاليين للفوز بالبطولة، وهو فوز إن تحقق سيحرج الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي استبعده من التشكيلة المثلى لدوري الأبطال، وربما نشهد تربع أول عربي على عرش الكرة عالمياً.

بالتأكيد هناك أسماء كثيرة أخرى مرشّحة أو تستحق الترشيح، ولكن هذا العام تحديداً ستكون فرصهم ضئيلة مقارنة بالنجوم الثلاثة، فالفرنسي الواعد كيليان مبابي تنتظره العديد من الفرص مستقبلاً، وخاصة إذا انتقل من فريقه الحالي باريس سان جيرمان الذي لم يفلح في الخروج من دائرة المنافسة على الألقاب المحلية، وهناك البلجيكي المتألق ايدين هازارد، الفائز مع ناديه السابق تشيلسي الانكليزي بلقب الدوري الأوروبي، وسيجعله انتقاله إلى ريال مدريد الاسباني أحد أهم الأسماء المنافسة على الألقاب الفردية العالمية، ولكن العام القادم.

سامر الخيّر