أخبارصحيفة البعث

نيوزيلندا تعتزم سحب قواتها من العراق

 

أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، أمس، أن بلادها ستسحب قواتها من العراق بحلول شهر حزيران من العام المقبل.
ونقلت وكالة (رويترز) عن أرديرن قولها في مؤتمر صحفي خصص لإعلان القرار: “سنخفض عدد قواتنا التي تشارك في تدريب قوات الأمن العراقية على مدى الاثني عشر شهراً المقبلة بشكل تدريجي ثم ننهي هذا الالتزام بشكل كامل”، وأضافت: “إن عدد القوات النيوزيلندية سيتم تقليصه إلى 75 جندياً على الأكثر اعتباراً من الشهر المقبل على أن يصل إلى 45 في كانون الثاني قبل إنهاء المهمة في حزيران 2020”.
ونشرت نيوزيلندا نحو 95 جندياً في العراق عام 2015 ضمن بعثة تدريب مشتركة مع أستراليا لتدريب قوات الأمن العراقية على مهارات استخدام الأسلحة الأساسية فضلاً عن الدعم الطبي واللوجستي.
من جانبه، ذكر وزير الدفاع النيوزيلندي رون مارك، أن أستراليا التي لديها نحو 300 عسكري في قاعدة التاجي، تستعد أيضاً لتخفيض تواجدها العسكري في العراق، وتعمل مع نيوزيلندا على وضع خطة للانسحاب.
وفي السياق نفسه أعلنت أرديرن أن نيوزيلندا ستخفض عدد أفراد قواتها الصغيرة الموجودة في أفغانستان ضمن مهمة حلف شمال الأطلسي هناك إلى 11 عسكرياً فقط لكن هؤلاء سيبقون في أفغانستان حتى كانون الأول 2020 لدعم تدريب ضباط الجيش الأفغان.
يأتي ذلك فيما كشف مدير الإنتربول العراقي، اللواء صادق فرج عبد الرحمن، عن صدور 653 نشرة حمراء دولية بحق عراقيين مطلوبين لبغداد، وقال في تصريحات صحفية: إن “هناك 653 مواطناً عراقياً صدرت بحقهم نشرات حمراء دولية وننتظر استكمال باقي الإجراءات القانونية اللازمة بخصوص ملفات استرداد المطلوبين”، في وقت أعلنت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق أن 70% من العبوات الناسفة والمخلفات الحربية غير المنفجرة لاتزال تحت الأنقاض، وقالت في بيان: إن ذلك “يصعب العودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى ديارهم في المناطق المحررة من تنظيم داعش الإرهابي”.
وأضافت في البيان: “بعد مرور أكثر من عامين على استعادة قوات الأمن العراقية المناطق التي كانت سابقاً تحت سيطرة “داعش”، لا تزال المخاطر المتفجرة إحدى أكبر المثبطات الرئيسية التي تحول دون عودة النازحين إلى ديارهم بأمان وكرامة”.
وتعتبر الألغام والقنابل غير المنفجرة، واحدة من أكبر التحديات التي تواجه العراق لإعادة النازحين في المناطق المحررة شمالي البلاد، خصوصاً في محافظتي نينوى وكركوك.
ووفقاً لإحصائيات وزارة الهجرة العراقية، فإن 5.5 مليون عراقي، اضطروا للنزوح من محافظات شمال وغرب البلاد، بعد أن سيطر “داعش” الإرهابي على مساحات كبيرة من البلاد، وعاد منهم نحو 3.1 مليون إلى مناطقهم المحررة.
وأعلن العراق أواخر 2017 تحرير كامل البلاد بما فيها الموصل من “داعش”، لكن لا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد.