أخبارصحيفة البعث

الاحتلال يصادر عشرات الدونمات لشق “طرقات عنصرية” في الضفة

 

استولت قوات الاحتلال على 20 دونماً من أراضي الفلسطينيين في قريتي دير الحطب وعزموط شرق نابلس بالضفة الغربية، بهدف توسيع مستوطنة “ألوان مورية”، والمقامة على أراضي الفلسطينيين شرق نابلس، وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة: “إن أكثر من 400 فلسطيني سوف يتضرّرون بصورة مباشرة من شق تلك الشوارع الخاصة بالمستوطنين”، فيما اقتحم 139 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال مدن الخليل وبيت لحم وسلفيت، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت 11 فلسطينياً، بينهم سيدة، وبيّن نادي الأسير أن أربعة فلسطينيين جرى اعتقالهم من محافظة الخليل، بينهم سيدة، وهم: سناء ربحي عادي (28 عاماً)، ونائل محمد اخليل (42 عاماً)، وصهيب أحمد اخليل (21 عاماً)، علاوة على إيهاب محمد مسالمة، فيما جرى اعتقال فلسطيني ونجله من محافظة أريحا، وهما: أنور محمود أبو جودة، ونجله جهاد، وآخر من بلدة كفر الديك في محافظة سلفيت، وهو محمد خضر حميدان.
ويُضاف إلى المعتقلين فلسطينيان من رام الله والبيرة وهما: يحيى حسن لدادوة (24 عاماً)، ومحمد سلامة العاروري، وآخران اعتقلا من بيت لحم، وهما: صالح أسعد فرج (24 عاماً)، وخالد الوحش من بلدة الخضر.
وفي السياق نفسه، أكدت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية أن استمرار انتهاكات قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين أدى إلى استشهاد 29 فلسطينياً وإصابة 312 بجروح مختلفة واعتقال ما يزيد على 370 خلال الشهر الماضي، وأوضحت، في تقريرها الشهري بعنوان “شعب تحت الاحتلال”، أن من بين الـ29 شهيداً هناك 27 من قطاع غزة المحاصر ارتقوا جراء الغارات التي شنتها طائرات الاحتلال على أنحاء القطاع، بينهم مسعف، وأربع سيدات، اثنتان منهن حاملان، وأربعة أطفال، فيما استشهد فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية.
وأشار التقرير إلى إصابة نحو 312 فلسطينياً بجروح جراء عدوان قوات الاحتلال على قطاع غزة، كذلك جراء قمعها المظاهرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في قرى وبلدات بالضفة الغربية، وبيّن أن قوات الاحتلال اعتقلت الشهر الماضي أكثر من 370 فلسطينياً، بينهم العديد من الأطفال، وأربع سيدات وفلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة. ولفت التقرير إلى أن العدوان الأخير للاحتلال على قطاع غزة أدى إلى دمار كبير في المنازل والمدارس والمنشآت، بينها عشرات الورشات والمحال التجارية والمكاتب الإعلامية، إضافة إلى إصابة شبكات الكهرباء وقوارب الصيادين ومعدات الصيد بأضرار كبيرة.
كما تصعّد قوات الاحتلال اعتداءاتها ضد الطلبة الفلسطينيين، في محاولة لثنيهم عن متابعة تحصيلهم العلمي، لكن ذلك لم ينل من عزيمتهم، بل زادهم صموداً وثباتاً، حيث يواصل أكثر من 76 ألف طالب تقديم امتحانات الثانوية العامة، التي تستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري.
وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بصري صالح أن الوزارة أعدت خطة شاملة من أجل تأمين سير امتحانات الثانوية العامة تهدف بالأساس إلى مواجهة إجراءات الاحتلال، وتشمل تلك الخطة تقديم امتحانات بديلة للطلبة في حال منعهم الاحتلال من الوصول إلى قاعات الامتحانات، وإقرار ثلاث دورات امتحانية موزّعة على فترات زمنية محددة تضمن تأدية جميع الطلبة امتحاناتهم، فيما أكد مدير الامتحانات والتقويم في وزارة التربية والتعليم محمد عواد أن الاحتلال يتعمّد عرقلة تقديم الطلبة امتحاناتهم في مدينة القدس المحتلة، حيث منع عدداً من طلبة الثانوية العامة من الوصول إلى قاعات الامتحانات، لافتاً إلى أن الوزارة قرّرت السماح للطلبة بتقديم امتحاناتهم في حال تمّ احتجازهم وانتظروا على حواجز الاحتلال بعد نصف ساعة من انطلاق الامتحانات.
وكانت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ومؤسسات حقوقية، وثّقت الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الاحتلال بحق المسيرة التعليمية، من خلال الاقتحامات المستمرة للمدارس وهدمها واعتقال الطلبة أثناء توجههم إلى المدارس، إضافةً إلى هدمه أكثر من مرة مدارس التحدي، وعددها 13 مدرسة منتشرة في مناطق عدة بالضفة، في محاولة لحرمان الطلبة الفلسطينيين من التعليم، لكن كل تلك الإجراءات تواجه بصمود فلسطيني وإصرار على مواصلة التعليم باعتباره أحد أسلحة مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومقاومته.