مدارس وانضباط
مع انطلاق موسم فصل الصيف، تكثر في شوارع أغلب المحافظات الإعلانات الطرقية التي تدعو للانتساب إلى مدارس تعليم الرياضة (لألعاب كرتي القدم والسلة والسباحة)، والغريب في الأمر هو المميزات والصفات التي يعلن عنها هذا المدرب أو ذاك من أقرانه، والتي تعود أولاً بالفائدة عليه مادياً.
لا شك أن المدارس والمراكز التدريبية، (والأمثلة كثيرة)، لا تحقق الفائدة المرجوة منها، ولا تحقق الغاية التي من أجلها أنشئت وولدت تلك المدارس، وهذه الفكرة ولدت مع بداية ثمانينيات القرن الماضي حين دعت القيادة الرياضية لإطلاق شعار المراكز التدريبية لتوسيع قاعدة الألعاب الرياضية، ولكن سرعان ما تلاشت رويداً رويداً وفقدت بريقها، وها هي تعود مجدداً للظهور على أمل أن تنهض بالواقع الرياضي وألعابه، إلا أن افتتاح تلك المدارس يجب أن يرتبط بالاتحاد الرياضي العام، ويجب فرض رسوم مالية وإجراءات رقابية كي لا تبقى بعيدة عن أعين الرقابة، ولا تتحول لمشاريع مربحة للمستثمرين الذين لا هم لهم ولا غاية سوى جني الأموال على حساب الرياضة.