قبيــــل انطــــلاق كوبــــا أمريكــــا.. هجــــوم الأرجنتيـــن بيـــن رغبـــة ميســـي وكثـــرة الخيــــارات
يتشوق محبو الكرة الأرجنتينية حول العالم للتشكيلة التي سينتهي إليها فريق التانغو للمشاركة في النسخة السادسة والأربعين من كأس أمم أمريكا اللاتينية، أو ما يعرف بالكوبا أمريكا، ونظراً لوجود أسماء لامعة للاعبين أرجنتينيين في مركز الهجوم، يواجه المدرب ليونيل سكالوني معضلة كبرى لجهة من سيقف بجوار الساحر البرشلوني ميسي، ولأن الفوز بهذه المسابقة مطلب ملح من عشاق النجم الأرجنتيني، وخصوصاً بعد خيبتي النسختين الأخيرتين، وتكريس عقدة تشيلية للأرجنتين بعد خسارة الأخيرة في آخر نهائيين أمام الأولى، يسعى سكالوني من خلال المباريات الودية التحضيرية للبطولة إلى الوصول لخط الهجوم المثالي ضمن التشكيلة المستدعاة للمنافسة على اللقب.
البطولة التي تبدأ منافساتها غداً وتنتهي في السابع من الشهر القادم، ستعرف رغبة ملحة من أفضل لاعب بالعالم خمس مرات، فهو مطالب بتحقيق إنجاز كبير مع منتخب بلاده قبل اعتزاله اللعب الدولي، وربما تكون هذه البطولة هي الفرصة الأخيرة له لتحقيق ذلك، ورغم أن الجميع ينظر إلى التشكيلة الأرجنتينية على أنها كما قال عنها الأسطورة مارادونا في كأس العالم 2010 عندما كان مدرباً لمنتخب التانغو “ميسي وعشرة لاعبين”، إلا أن عدم نجاعة هذه المقولة في المباريات الرسمية يحتم اختيار اللاعبين بدقة، وخاصة في الهجوم لإيجاد التوليفة الأفضل.
ومنذ تولي سكالوني تدريب المنتخب كبديل لخورخي سامباولي، اتخذ خطوات كبيرة في تجديد فريق متعب، مستغنياً عن العديد من الأسماء التي شاركت في كأس العالم العام الماضي، ولم ينج من تلك التشكيلة سوى تسعة لاعبين، وحتى الآن داور سكالوني اللعب بين اللاعبين الذين استدعاهم، لذلك ليس واضحاً أي الأسماء التي سيرسو عليها، فهناك الكثير من الخيارات الجيدة، وربما يخبىء لنا المدرب الهاوي مفاجآت سارة للبطولة، وبعد فشل اعتماده على ثلاثة مدافعين ضد فنزويلا سيعتمد بالتأكيد على أربعة، وخلفهم من المرجح أن نرى فرانكو أرماني حارس ريفر بليت، وفي الظهير الأيمن رينزو سارافيا من نادي راسينغ كلوب، والظهير الأيسر نيكولاس تاليافيكو، فيما يلعب بالوسط كل من جيرمان بيزيلا، ونيكولاس أوتاميندي، أما في وسط الملعب فقد يواجه بعض المشاكل، فهناك خيارات قليلة أمامه، وعلى الأرجح سنرى ليندرو باريدس، وتايغرس رودريغيز، أما جيوفاني لو سيلسو الذي تميز مع ناديه ريال بيتيس الاسباني هذا الموسم فستكون له فرصتان بحسب الطريقة التي سيلعب بها المدرب، فإن كان سيلعب بـ 4-3-3 سيتمركز في الوسط، أما إذا لعب بطريقة 4-2-3-1 فسيلعب إلى جانب ميسي وانخل دي ماريا.
أما في الهجوم فيعد كل من سيرجيو أغويرو، ولوتارو مارتينيز المرشّحين الرئيسيين لقيادة خط المقدمة، وتجربة أغويرو المميزة في هذه المرحلة جعلته خياراً مثالياً على الرغم من ظهوره في مباراة واحدة فقط منذ كأس العالم، وعلى الأرجح سيستمر ميسي في موقعه المفضل على اليمين، بينما يأخذ دي ماريا الجانب الأيسر من الهجوم، وربما سيكون هناك مجال صغير لباولو ديبالا، ومن الممكن أن يفاجىء سكالوني الجميع ويعتمد على نجمي الريفر مارتينيز أو ماتياس سواريز إلى جانب أغويرو، ومنح ميسي حرية التمركز في الثلث الأخير من المباريات.
ويلعب المنتخب الأرجنتيني في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات كولومبيا وباراغواي وقطر، فيما وقع المنتخب التشيلي بطل آخر نسختين في المجموعة الثالثة والأخيرة مع الأورغواي والاكوادور واليابان، أما مستضيف البطولة منتخب السامبا فتصدر المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات بوليفيا وفنزويلا والبيرو.
سامر الخيّر