سورية والجزائر تبحثان التعاون في مجال التشغيل والضمان الاجتماعي
تتواصل في مقر الأمم المتحدة بجنيف أعمال الدورة الـ 108 لمؤتمر العمل الدولي التي انطلقت في الـ 10 من حزيران الجاري بمشاركة 187 دولة عضواً في منظمة العمل الدولية، بينها سورية، وبتمثيل ثلاثي للحكومات والعمال وأصحاب الأعمال.
وعلى هامش أعمال الدورة بحثت رئيسة الوفد السوري للمؤتمر وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري مع وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الجزائري تيجاني حسان هدام آليات تفعيل مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين بمجال التشغيل والضمان الاجتماعي.
وأكدت قادري ضرورة تنسيق المواقف بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك لدى منظمة العمل الدولية وخاصة انتهاكات العدو الإسرائيلي الغاصب تجاه العمال السوريين في الجولان السوري المحتل وإدانة التدابير الاقتصادية غير القانونية أحادية الجانب المفروضة على الجمهورية العربية السورية.
من جانبه لفت وزير العمل الجزائري إلى أهمية تبادل الخبرات بين البلدين والتنسيق بجميع المواقف والقضايا ذات الاهتمام المشترك مثمنا انتصارات الجيش العربي السوري ومتمنياً عودة الأمن والاستقرار إلى جميع أراضي سورية.
وكان وفد من الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية برئاسة جمال القادري رئيس الاتحاد شارك بافتتاح أعمال الدورة الـ 108 لمنظمة العمل الدولية بحضور مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير حسام الدين آلا وممثلي غرف الصناعة السورية.
وفي كلمة له أمام الجلسة العامة، أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أن الحرب الإرهابية ضد سورية استهدفت البنى التحتية لاقتصادها الوطني وما بناه عمالها خلال عقود طويلة من التنمية، وقال: “إن الإرهابيين استهدفوا المعامل والشركات والمدارس ورياض الأطفال والطرق والجسور والجامعات ونهبوا الموارد الاقتصادية الرئيسية كالنفط والغاز والحاجات الأساسية للأمن الغذائي وتعدوا على حركة المواصلات والطرق العامة”، وأضاف: إن الإرهابيين دمروا بإجرامهم ووحشيتهم ما بناه عمالنا وشعبنا بالجهد والعرق خلال عقود طويلة من التنمية واستهدفوا كل مظاهر الحياة من خلال فكرهم الظلامي التكفيري الغريب عن القيم الحضارية والتقاليد الإنسانية للشعب العربي السوري.
وأوضح القادري أن الإرهاب استهدف منشآتنا الحيوية وطبقتنا العاملة ومدننا العمالية حيث قدمنا آلاف الشهداء والجرحى من العمال وأضحى الآلاف من ذوي الإعاقة أو مصابين إضافة إلى فقدان الكثير من العمال وظائفهم واستنزاف الكوادر والكفاءات الوطنية عبر الهجرة خوفا من إجرام التنظيمات الإرهابية، ولفت إلى أن جرائم التنظيمات الإرهابية في سورية تناغمت مع الحصار الاقتصادي والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري وتماهت مع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية في دعم فاضح للتنظيمات الإرهابية. وفيما يتعلق بقضية المهجرين السوريين أكد القادري أن تهجيرهم كان بسبب اعتداءات العصابات الإرهابية وإجرامها المنظم والواقع الاقتصادي الصعب الذي خلفته الحرب الإرهابية على سورية، مشيراً إلى ما يتعرضون له في الخارج من الحرمان من أبسط حقوقهم وإجبارهم على الرضوخ لأقسى الأعمال وأدنى الأجور في تجاهل تام لتوصيات ومواثيق منظمة العمل الدولية والمجتمع الدولي في كل ما يتعلق بحقوق المهجرين، ودعا الحضور إلى المشاركة في أعمال ملتقى التضامن الدولي الثالث مع عمال وشعب سورية الذي ينعقد في دمشق في الثامن والتاسع من شهر أيلول من هذا العام تحت شعار “الملتقى النقابي الدولي لكسر الحصار الاقتصادي ورفض التدخلات الإمبريالية في سورية”.