غياب العدل في توزيع المشتقات النفطية يعمق الأزمة
حماة – محمد فرحة
لا يمكن التغاضي عن إشكالية تتعلق بمخصصات محافظة حماة من المحروقات، حيث يتعدى عدد سكانها المليونين ونصف المليون هذه الأيام، ويتم تخصيصها ب/ 7 / طلبات بنزين فقط موزعة على أربع مناطق كالسلمية ومصياف والسقيلبية ومحردة، لكل منها طلب يومياً، والباقي لمركز المدينة أي حماة، حيث يتعدى عدد المحطات في مجال المحافظة ال145 محطة.
وفي الوقت الذي تزود بعض المحافظات بسبعة عشر طلباً يومياً -وهي أقل عدداً من حيث السكان والجغرافيا- يقول مدير فرع محروقات حماة ضاهر ضاهر إن مخصصات المحافظة سبعة طلبات يومياً فقط لا غير يذهب منها طلب لكل منطقة من مناطق المحافظة الأربع، في حين يبقى لمركز المدينة الطلبات الثلاثة الباقية. مشيراً إلى أن فرع المحروقات لا يتدخل في توزيعها على المناطق؛ فهناك لجان في كل منطقة هي المعنية بتخصيص المحطة التي يتم تخصيصها كل يوم.
مصدر معني في مديرية حماية المستهلك قال: نحن جهة إشرافية فقط على آلية توزيع وتفريغ المادة في المحطة فقط، مشيراً إلى أن معاناة أصحاب السيارات فاقت التصور حقيقة؛ فمنهم من يبات الليل على محطات المحروقات من أجل تأمين عشرين ليتراً من البنزين. وزاد قائلاً: هناك محطات مترامية الأطراف جداً عن مركز المدينة غالباً لا يذهب أصحاب الآليات إليها من أجل عشرين ليتراً من البنزين كما هو الحال بالنسبة لمحطة في بلدة وادي العيون / 37 / كيلو متراً عن مصياف، ومحطة أخرى 35 كيلو متراً شمالاً عن مصياف، وبالتالي تذهب مخصصاتها لسيارات من خارج المنطقة.
إلا أن السؤال الكبير الذي لا يحتاج إلى كثير من العناء للإجابة عليه مؤداه: من أين تأتي كميات البنزين التي تباع على قارعة الطرقات العامة بألف ليرة وأحياناً أكثر لليتر الواحد؟!