منتخب واعد
تنطلق اليوم على أرض صالة الفيحاء في دمشق ورشة تدريبات منتخبنا الوطني للناشئين تحت ١٦ سنة لكرة السلة الذي ينتظره استحقاق هام وهو المشاركة في البطولة الودية الدولية للمنتخبات المقررة إقامتها في مدينة زانجان الإيرانية منتصف الشهر المقبل.
اتحاد السلة شكّل الكادر التدريبي للمنتخب، ودعا لاعبيه استعداداً لهذه المشاركة التي تصب نظرياً في إطار تطوير اللعبة، لكن الملاحظ من خلال الدعوة التي وجهها الاتحاد للاعبين أنها تضمنت أسماء ٢٢ لاعباً هم، (حسب الاتحاد)، نخبة اللاعبين الموهوبين من مختلف الأندية، ومن الذين شاركوا بالدوري بأدواره الأولى، والدور النهائي، لكن السؤال الذي يطرح: هل يستطيع مدرب المنتخب خلال هذه الفترة القصيرة اختبار جميع اللاعبين، أم أن الموضوع عبارة عن جوائز ترضية للاعبين على حساب آخرين؟!.
بعض كوادر اللعبة أبدت امتعاضها، وكثرت أسئلتها حول أحقية اللاعبين الذين تمت دعوتهم للمنتخب، وهل هم الأفضل بالفئة، ومن هي الجهة الأحق بدعوتهم، هل هو الكادر التدريبي، أم اتحاد اللعبة؟!.
الأمر الآخر المهم، هل الاتحاد قادر على المشاركة فعلياً بالبطولة، أم أنه سيقيم المعسكر فقط، ومن بعدها سيعتذر عن المشاركة، كما حدث في المشاركات السابقة، فالمهم، حسب رأي كوادر اللعبة، تحضير اللاعبين القادرين على خدمة المنتخب، ورفع سويتهم.
وبعيداً عن الانتقادات فإن المشاركة من شأنها أن تمنح لاعبي المنتخب جرعة معنوية قوية، ومن شأنها أن تزيد الانسجام ما بين اللاعبين، وهو لطالما طالبت به كوادر اللعبة، ومدربو منتخباتنا الوطنية التي عانت من سوء التحضير قبل المشاركة بالبطولات الرسمية على مستوى القارة، وها هي الفرصة سنحت للاعبي منتخبنا الناشىء كي يتعرفوا على نظرائهم من لاعبي بقية المنتخبات التي ستشارك بالبطولة، وفي مقدمتها منتخب إيران القوي.
أخيراً نتمنى أن يتم تحضير المنتخب بشكل لائق بسمعة سلتنا، لا أن تكون لأجل السفر والسياحة، فسلتنا بحاجة للتقدم للأمام، ومحو الصورة الباهتة التي ظهرت عليها فيما مضى بكافة الفئات.
عماد درويش