صعوبات تسويق أمام فائض إنتاج “البطيخ”
درعا – دعاء الرفاعي
أدى ضخ كميات كبيرة من محصول البطيخ في أسواق محافظة درعا إلى تدني أسعاره إلى مستويات هابطة؛ مما ألحق الضرر بالمزارعين الذين يتكبدون أصلاً خسائر في محاصيل أخرى طيلة الموسم الزراعي.
ووصف عدد من مزارعي الريف الغربي الوضع بالكارثة نظراً للخسائر الجسيمة التي تكبدوها نظراً لضخامة الإنتاج بصفة عامة، وضعف التسويق والأسعار، موزعين ذلك إلى التكلفة الباهظة التي يدفعونها عند زراعة هذا النوع من الفاكهة الصيفية مقارنة بتحصيلهم الموسمي.
حيث اتفقوا جميعاً على التكلفة الباهظة التي يتكبدها مزارعو البطيخ من بداية تسوية الأرض وإعدادها، وانتهاء بتسويق المحصول مروراً بالمواد الحشرية المبيدة للآفات التي يتعرض لها المحصول، ناهيك عن ارتفاع سعر مادة المازوت لزوم عملهم الزراعي. كما أضاف المزارعون أن التسويق لا يتناسب مع آمال وتطلعات المزارعين الذين أيقن غالبيتهم بالخسارة، وأصبح ينشد رأس المال فقط، أو أن تكون الخسائر طفيفة وذلك مقارنة بالأسعار، حيث إن ارتفاع تكاليف الإنتاج أثرت على المحصول بشكل كبير. وطالبوا الجهات المعنية بضرورة إيجاد حلول لمشكلة صعوبة التسويق وحماية محاصيلهم الزراعية من التلف، وإعادة فتح تسويق خارجي للدول المجاورة، وتسهيل حركة المنافذ الحدودية بما يخص هذا الجانب.