المرحلة الثانية من مشروع مراقبة الجفاف باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد
دمشق – ميس خليل
تستعد وزارة الاتصالات والتقانة ممثلة بالهيئة العامة للاستشعار عن بعد بالتعاون مع وزارة الزراعة لإكمال مشروع مراقبة الجفاف في سورية باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد، والبدء بالمرحلة الثانية منه خلال الفترة القريبة القادمة.
مدير المشروع الدكتور إياد الخالد أوضح في تصريح “للبعث” أن المشروع في مرحلته الأولى كان هدفه مراقبة الجفاف في الفترة مابين عامي ال2000 و2016، وتم استخدام صور فضائية قدرة تمييزها 250 متراً بمعدل كل 15 يوماً صورة فضائية، وعليه أصبح هناك صور فضائية كل يوم 15 من عام 2000 لعام 2016، وهي صور للقرينة النباتية، وتدل على الكتلة الحية للغطاء النباتي، بالإضافة إلى استخدام خرائط ال LLST، وهي درجة حرارة سطح الأرض. ومن هذه الصور والخرائط يظهر دليل صحة النبات، وهو دليل جفافي بامتياز و شائع استخدامه بالعالم بشكل كبير جداً، وأنجز من قبل أحد علماء ناسا لتحديد شدة وتوزع الجفاف الجغرافي، كما أنه مقسم ل5 صفوف؛ شديد، شديد جداً، متوسط، خفيف، حفيف جداً، وعن طريق هذا الدليل نستطيع تحديد شدة الجفاف وتوزعه الجغرافي؛ فهو يغير مفهوم التعامل مع الجفاف من خلال تقدير شدته وحالته عن طريق الصور الفضائية، كما أن تلك الخرائط -بحسب الخالد- لها استخدامات أخرى في مجال عمل عدة وزارات، كالزراعة والبيئة والموارد المائية، كما تم استخدام أيضاً دليل آخر(SPI)، وهو دليل أمطار يحدد حالة الجفاف وكانت إحدى نتائجه أنه بين عامي 2000 و2016 كان عام 2008 العام الأكثر جفافاً وأفضل عام “2003”.
الخالد أشار إلى أنه نتيجة النتائج الجيدة في المرحلة الأولى للمشروع تشجعنا للبدء بمرحلة ثانية، وهدف المرحلة الثانية قياس أثر الجفاف على إنتاج المحاصيل وإعادة إنتاج نشرة الجفاف الشهرية التي تصدرها وزارة الزراعة بحيث تكون فيها معلومات أكثر دقة عن الجفاف، كما سيتم في المرحلة الثانية أيضاً التنبؤ بالجفاف مسبقاً، وهو هدف مستقبلي، منوهاً إلى أن موضوع الجفاف هام جداً في منطقتنا على اعتبار أن إقليم الشرق الأوسط ومنذ 30 عاماً يعاني من موجات الجفاف، وعليه يجب أن يكون هناك تدابير احترازية وتنبؤ مسبق بحالات الجفاف للحد من آثارها.