vتصنيع ماكينة لعد الخبز محلياً… وأخرى قيد المحاولــــة للتعبئــــة الآلية في المخابز العامة
دمشق – فاتن شنان
اعتبر مدير عام الشركة العامة للمخابز جليل إبراهيم أن التعويضات المالية الممنوحة مؤخراً لعمال المخابز مشجعة، ولكنها غير كافية نظراً لانخفاض أجور العمال وصعوبة طبيعة عملهم، مؤكداً ضرورة العمل على تحسين مستوى العمال المعيشي كونهم يمثلون أول وأهم العوامل الكفيلة بتحسين نوعية مادة الخبز، إلى جانب العوامل الأخرى المتعلقة بهذه الصناعة، ولفت إبراهيم إلى أن انخفاض الأجور ساهم بعدم وجود عمالة مختصة في المخابز ولاسيما أن مخابز القطاع الخاص تستقطبهم برواتب مغرية.
وبالتوازي مع أهمية العامل البشري الخبير أشار إبراهيم إلى أن هناك الكثير من العوامل الداخلة في إنتاج الخبز كنوعية مادة الطحين والتي تختلف من مطحنة إلى أخرى، وهنا لفت إلى وجود العديد من الإشكاليات التي تعوق إنتاج طحين بمواصفات ونوعية جيدة، كقدم الآليات وخطوط الإنتاج وآلية العمل فيها، منوهاً إلى سعي الشركة إلى عقد اجتماع خلال الفترة القادمة مع الشركة السورية للحبوب لوضع آليات عمل تفضي إلى نتائج أفضل، كما بين أن هناك عوامل مغفلة في صناعة الخبز لها دور كبير في تحسين نوعيته، فإلى جانب مادة الخميرة تُحدث المياه المستخدمة فوارق في الخبز المنتج، وتقلل من جودته كالمياه الكلسية.
أما على صعيد الآلات المستخدمة فقد أكد إبراهيم أن المخابز تعاني من قدم خطوط الإنتاج والتي تجاوز عمرها 15 سنة؛ لذلك تسعى الشركة لأتمتة ومكننة بعض خطوط الإنتاج بحسب الألوية، حيث تم تصنيع ماكينة آلية لعد الخبز بجهود وخبرة محلية وبتكلفة تقارب مليون ليرة مقارنة بسعرها العالمي الذي يقارب 14 مليون ليرة، والتي ساهمت بتوفير عمل أربعة عمال على خطوط الإنتاج، وقد تم تزويد نحو 20 خطاً في عدد من المخابز في المحافظات بهذه الآلة، كما تسعى الشركة إلى تصنيع آليات للتعبئة الآلية محلياً لتقليص دور العامل البشري في عملية الإنتاج إلى أدنى مستوياته.