المغتربون يتوجهون اليوم إلى صناديق الاقتراع: سورية ستبقى منارة حضارية للإنسانية "ديمقراطية المشايخ" تحرم 30 ألف سوري مقيم في الإمارات من ممارسة حقهم الدستوري
الخارجية: الدول الشريكة في سفك الدم السوري تخشى نتائج الانتخابات
يتوجه السوريون المقيمون في الخارج اليوم إلى صناديق الاقتراع في مقرات السفارات السورية لممارسة حقهم الدستوري بالمشاركة في انتخاب رئيس للجمهورية العربية السورية، مؤكدين تأييدهم لهذا الاستحقاق ووقوفهم إلى جانب وطنهم الأم سورية في مواجهة ما يتعرض له من مؤامرات منذ أكثر من ثلاث سنوات، فيما انضمت الإمارات العربية المتحدة إلى جوقة الدول المتآمرة على سورية بقرار منع إجراء الانتخابات الرئاسية فوق أراضيها قبل ساعات من بدء الانتخابات الرئاسية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين: إنه ليس مستغرباً أن يزداد غضب وتآمر هذه الجوقة من انتصارات الشعب السوري وإنجازات قواته المسلحة، ولم نفاجأ بهذا القرار الإماراتي كونها جزءاً من مجموعة أعداء سورية، ولا سيما أن شعب الإمارات لم يعرف في تاريخه ممارسة الديمقراطية المتمثلة بصندوق الاقتراع، وتابعت: إنه عندما تحرم الإمارات أكثر من ثلاثين ألف مواطن سوري مقيم على أراضيها كانوا قد سجلوا أسماءهم في لوائح من يرغب بالمشاركة في الانتخابات من حقهم الطبيعي في اختيار من يقود بلدهم في المستقبل، فإن هذا القرار مستهجن ومدان وهو يعكس خشية هذه الدول وقلقها من نتائج هذه الانتخابات.
وحال قيام عدد من الدول الشريكة في سفك الدم السوري، والتي تتشدق بقيم الحرية والديمقراطية كفرنسا وألمانيا وبلجيكا وبعض الممالك والمشيخات الخليجية، بمنع السوريين المقيمين على أراضيها من المشاركة في الانتخابات، دون تسجيل الكثيرين لأسمائهم في اللوائح الانتخابية، إلا أن ذلك لم يمنعهم من التعبير عن تأييدهم لهذا الاستحقاق وإدانتهم للقرارات الجائرة التي تحرمهم من هذا الحق.
وتشكل مشاركة السوريين المقيمين في الخارج في الاستحقاق الدستوري الرئاسي رسالة واضحة للعالم بأسره بأن السوريين خارج الوطن، كما هم أبناؤه في الداخل، مصرون على التمسك بحقهم في ممارسة الديمقراطية بشكلها الصحيح، وليس وفق ما تتشدق به بعض الدول، التي تدعي الحرص على هذه الديمقراطية، فيما هي من أشد أعدائها والرافضين لها، كما تشكل هذه المشاركة تعبيراً عن تأييد السوريين المقيمين في الخارج للاستحقاقات التي نصّ عليها الدستور السوري الجديد، وتمسكهم بتطبيقها بشكل كامل، بما يكفل السير بالوطن نحو بر الأمان وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعه، وكذلك رفضهم لكل الادعاءات والضغوط التي تمارس من قبل الدول الشريكة في جريمة سفك الدم السوري عليهم للإخلال بإنجاز هذا الاستحقاق ومحاولة عرقلته، أملاً في تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه على أرض سورية بعد الانتصارات الكبرى التي حققها الجيش العربي السوري على الأدوات المأجورة لهذه الدول والمتمثلة بالمجموعات الإرهابية المسلحة.
وأقامت الجاليات السورية فعاليات ونشاطات متعددة منذ إعلان فتح باب الترشح وما تلاه للتعبير عن تأييدها لهذا الاستحقاق، وخاصة في الدول التي منعت السوريين من المشاركة في الانتخابات، كان آخرها تنظيم أبناء الجالية السورية في فرنسا وقفة احتجاجية في ساحة غوفر بالعاصمة الفرنسية باريس للتعبير عن رفضهم لقرار الحكومة الفرنسية الجائر بمنع السوريين المقيمين على الأراضي الفرنسية من ممارسة حقهم الدستوري في انتخاب رئيس للجمهورية، فيما أعلنت الجاليات السورية في عدد من البلدان أنها ستنظم وقفات احتجاجية للتنديد بقرار منعهم من ممارسة حقهم الديمقراطي والمشاركة في الانتخابات الرئاسية، في حين قامت جاليات أخرى بإنشاء تصويت افتراضي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للتأكيد على مشاركتهم في الانتخابات رمزياً بعد أن تمّ منعهم من ذلك، وفي بعض الدول أعلن عن تنظيم رحلات جوية إلى الوطن الأم سورية لنقل السوريين الراغبين بالمشاركة في الانتخابات ليدلوا بأصواتهم ويعودوا إلى مكان إقامتهم.
يذكر أن هذه الانتخابات هي أول انتخابات رئاسية تعددية في سورية حسب الدستور السوري الجديد، الذي تمّ إقراره في استفتاء شعبي مطلع عام 2012.
وفي نيقوسيا أكد أبناء الجالية السورية تمسكهم بحقهم وواجبهم الوطني في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية وحرصهم على المساهمة في إنجاح هذا الاستحقاق الدستوري الديمقراطي، وشددوا على أن أبناء سورية في الداخل والخارج حريصون عليها ومتمسكون ببقائها منارة حضارية للإنسانية جمعاء.
وكانت السفارات السورية أنجزت الترتيبات اللازمة وجميع الأعمال التحضيرية لتنفيذ الاستحقاق الدستوري لإجراء الانتخابات الرئاسية للمواطنين السوريين المقيمين في دول الاغتراب بدءاً من الساعة السابعة صباحاً وحتى السابعة مساء حسب التوقيت المحلي لكل دولة.
وفي هذا الصدد، دعت اللجنة المركزية للانتخابات الرئاسية في وزارة الخارجية والمغتربين المواطنين السوريين المقيمين في الخارج والذين سجلوا أسماءهم في اللوائح الانتخابية في السفارات السورية إلى الحضور إلى مقرات سفاراتنا مصطحبين معهم جوازات سفرهم وذلك يوم الأربعاء الموافق لـ 28-5-2014 لممارسة حقهم الانتخابي في الاقتراع على منصب رئيس الجمهورية.