“عنصرية ترامب” تطغى على خطابات مرشحي الرئاسة
وصف المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية السيناتور بيرني ساندرز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ “العنصري والمتشدّد”، وقال أمام تجمّع من ناخبين متحدرين من أصول إفريقية في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو: “لدينا في الواقع رئيس عنصري ومتشدّد.. أتمنى لو لم أكن مضطراً لقول ذلك”.
وتعيش الولايات المتحدة حالة انقسام في المجتمع بسبب العنصرية، حيث شهدت عدة ولايات العام الماضي احتجاجات على عنف وعنصرية الشرطة، بعد تكرار حوادث قتل أشخاص عزّل من أصول إفريقية، ولا سيما بعد تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة.
وانتقد السيناتور ساندرز استمرار النهج العنصري والتمييز داخل المجتمع الأمريكي، واتساع الهوة بين الطبقات على أساس اللون، قائلاً: “لا يوجد عذر للعائلات البيضاء لامتلاك ثروة أكبر بعشرة أضعاف من الأسر السوداء”.
ووصف محللون خطاب بيرني بأنه جاء لاستقطاب تأييد الأفارقة الأمريكيين.
وجرت في ميامي قبل يومين مناظرة ثانية لعشرة مرشحين من الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، بعد مناظرة مماثلة تمّت في السابق بين عشرة مرشحين آخرين من الحزب ذاته.
وتصدّر جو بايدن، المرشّح الأوفر حظاً عن الحزب الديمقراطي، استطلاعات الرأي.
وأعلن بايدن أنه “جاهز لقيادة هذا البلد، لأنه من المهم لنا أن نحيي روح هذه الأمة” التي “أنهكها” الملياردير الجمهوري، لكن سرعان ما أدخله منافسوه حلبة المواجهة بتوجيه انتقادات لاذعة إليه، لتكون اللحظة الأبرز في المناظرة المواجهة الكلامية التي شرعت بها المرشحة كامالا هاريس، الرابعة في استطلاعات الرأي (8%)، والوحيدة من أصل إفريقي بين المرشحين العشرين.
وذكّرت المدعية العامة السابقة بتصريحات لبايدن حول علاقات ودية يحتفظ بها منذ سنوات مع سيناتورين مؤيدين للفصل العنصري، وأعلنت هاريس أنها تلقت تلك التصريحات “بشكل شخصي وكانت جارحة”.
من جهته وجّه ساندرز، الثاني في استطلاعات الرأي (17%) انتقادات لبايدن، وذكّر بدعم بايدن لغزو العراق والذي “كان كارثة كبرى”.
وتحدّث ساندرز، الذي يصنف نفسه بـ”الاشتراكي” عن “عدم المساواة الاقتصادية” التي شكّلت مركز حملته ضد هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية بين الديمقراطيين في عام 2016، وقال: “نعتقد أن أوان التغيير قد حان، التغيير الفعلي”، واقترح ساندرز تطبيق نظام صحي مجاني للجميع يمول من زيادات ضريبية.
بالتوازي، كشف تقرير صادر عن هيئة مقاطعة لوس أنجلوس الأمريكية عن تزايد عدد المشردين في المقاطعة إلى ما يقرب 60 ألف شخص هذا العام في ارتفاع بنسبة 12 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
وأوضح التقرير، الذي نشرته مجلة “اتلانتيك” الأمريكية”، أن “تزايد أعداد المشردين يمثّل مشكلة كبيرة في المقاطعة مع وجود مناطق كاملة مغطاة بالخيام التي ينصبها المشردون على بعد أمتار قليلة من مناطق الأثرياء”.
إلى ذلك قال مارك ريدلي توماس المشرف على مقاطعة لوس أنجلوس: إن هذه “الأزمة مستمرة منذ سنوات دون وجود أي حل في الأفق”.
ورغم وعود ترامب بتحسين الاقتصاد الأمريكي، وادعائه تحقيق إنجازات اقتصادية مهمة، إلا أن البيانات تكشف أن الاقتصاد تراجع بشكل كبير في الربع الأخير من العام الماضي.