تعيين أم انتخاب؟
لا صوت يعلو هذه الأيام في كواليس رياضتنا على حديث الدورة الجديدة، والتوقعات التي تحيط بكيفية اختيار القيادات الرياضية على مستوى الأندية، واللجان التنفيذية، واتحادات الألعاب، حيث يبدو التباين واضحاً في وجهات النظر بين مؤيد للانتخابات ومعارض لها.
فالمطالبون بالإبقاء على الطريقة الانتخابية الاعتيادية يرون أنها حق لكل الكوادر الرياضية لاختيار ممثّليهم في الجهات الرياضية المختلفة، كما أن الانتخاب يمنح الفرصة للرياضيين الذين يعملون على أرض الواقع، ويتمتعون بشعبية للوصول للمفاصل الرياضية الأعلى.
أما من يعارضون طريقة الانتخاب فيرون أنها لم تفرز الأفضل ولم تزد واقع الرياضيين إلا سوءاً كون البعض بات محترفاً في التكتيكات الانتخابية، وباتت الطريقة سهلة ومجربة، وفي أغلب الأوقات قائمة على كسب الأصوات بطرق ملتوية وبعيدة كل البعد عن المنافسة الشريفة، لذلك نجد تكراراً مملاً للأسماء ذاتها في كثير من المفاصل لسنوات طويلة!.
بين الرأيين يبرز رأي ثالث يكاد يكون الأكثر منطقية يطالب بتعيين العدد الأكبر من أعضاء إدارات الأندية أو اللجان التنفيذية واتحادات الألعاب، وترك المقاعد المخصصة للفنيين للانتخابات، وذلك للوصول لأعلى درجات الدقة في الانتقاء، أي أننا سنكون أمام تشكيلة منسجمة من الإداريين والمختصين الفنيين تم اختيارهم من كوادرهم، وهذه الوصفة يمكن أن تكون الأنجع في ظل الظروف الحالية.
كل ما سبق سيكون محور النقاش الأساسي للمجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام الذي سيعقد بعد أيام، فالموضوع يتعلق بمستقبل رياضتنا للسنوات الخمس المقبلة، وبالتالي يجب أن تكون الموضوعية هي الفيصل في الطروحات بعيداً عن المصالح الشخصية.
على العموم، ووفق مصادر “للبعث” فإن جميع المؤشرات تدل على أن طريقة اختيار أعضاء اللجان والاتحادات وإدارات الأندية ستكون مختلفة كلياً عن الدورة الماضية لتناسب المرحلة المقبلة التي تتطلب تواجد شخصيات فاعلة وخبيرة وذات اتجاه وطني لا شك فيه.
مؤيد البش