انتشار المنشطات تحت مسمى متممات غذائية ..”التربية والاتحاد الرياضي” يحاولان كبح الظاهرة
دمشق – علي حسون
تحاول بعض شركات الأدوية تحت مسمى متممات غذائية أن تغزو الأندية الرياضية، والوصول إلى فئة الشباب من خلال تناول منشطات لتحسين شكل الجسم وتضخيم العضلات متناسين المنعكسات السلبية على الصحة والعامل الاقتصادي والمجتمع بشكل كلي، ومع انتشار هذه الظاهرة على مستوى الأندية وخاصة طلاب المدارس التي تعد قاعدة أساسية للمنتخبات الرياضية؛ مما دفع وزارة التربية والاتحاد الرياضي العام العمل على التصدي قدر الإمكان من خلال إقامة ورشة عمل حول مكافحة ظاهرة المنشطات والتصدي لانتشارها، حيث شدد وزير التربية عماد العزب على ضرورة وضع رؤى محددة وواضحة بالتشاركية مع الاتحاد الرياضي للحد من انتشار هذه الظاهرة، ومعرفة الآلية التي يجب أن تعمل عليها الورشة، وأن يتمخض عن الورشة نتائج مثمرة كبروشور يوضح مخاطر هذه الظاهرة ومنعسكاتها السلبية على الصحة لكي يخصص حصة درسية في المدارس تتحدث حول الموضوع.
وأكد وزير التربية أن الوزارة والاتحاد الرياضي على استعداد لدراسة أي تعديل لقانون أو تعليمات ليصار إلى إصدار تشريع يحد من الظاهرة ويكافحها في كل الأماكن سواء في المدارس أو الأندية الرياضية، إضافة إلى تأهيل وتدريب مختصين لنشر التوعية الصحية مع الحملات على المدارس، وإقامة الندوات والورشات المتعلقة بهذه الظاهرة.
وكشف رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة عن ضبط حالة تعاطي عند إحدى الرياضيات منذ أيام قليلة، حيث تم توقيفها عن اللعب وتغريم الاتحاد المسؤول مالياً، مشيراً إلى خطورة الظاهرة ومدى تأثيرها على الرياضة والرياضيين وسمعة الاتحادات الرياضية، وخاصة أن سورية قد صادقت الاتفاقية مع الدول المتقدمة حول مكافحة ظاهرة المنشطات في عام 2004.
ولفت جمعة إلى التعاون الكبير بين وزارة التربية والاتحاد الرياضي كون العلاقة بين الجهتين علاقة ارتباط وثيقة من خلال منتخبات المدارس، ورفد الأندية الرياضية بأبطال من المدارس، فالتربية شريك حقيقي مع الاتحاد الرياضي وخاصة بما يتعلق بحماية الجيل من مخاطر المنشطات.
واتفق المجتمعون على ضرورة إشراك الوزارات المعنية كوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ووزارة الصحة للمساهمة في الحد من انتشار هذه الظاهرة.
وقد تحدث رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات الدكتور صفوح السباعي عن مخاطر الظاهرة، مستعرضاً ماتم إنجازه وعمله حول الموضوع، داعياً إلى ضرورة إدخال مادة متخصصة تدرس في كلية التربية الرياضية مع نشر التوعية الصحية في المدارس.