أخبارصحيفة البعث

آلاف المستوطنين يدنّسون قبر يوسف في الضفة

 

تواصل قوات الاحتلال ممارساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني، حيث هدمت منشآت زراعية فلسطينية، واقتلعت أشجاراً حراجية في قريتي خشم الدرج وأم الخير شرق بلدة يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية، فيما اقتحمت عدداً من المحال التجارية ومنازل للفلسطينيين في بلدة يطا وفتشتها وعبثت بممتلكاتهم، وقرى وبلدات في القدس المحتلة ورام الله وطولكرم وجنين، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت 15 منهم.

كما أصيب شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام آلاف المستوطنين الإسرائيليين محيط قبر يوسف بالقرب من مخيم بلاطة شرق نابلس بالضفة، إذ اقتحم 3500 مستوطن المنطقة وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.

إلى ذلك، اقتحم 42 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.

إلى ذلك، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات المجتمع الدولي بالتدخّل لوقف اعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وأكد عريقات أن القدس المحتلة في خطر شديد بسبب قرارات إدارة ترامب وعجز المجتمع الدولي عن محاسبة مسؤولي الاحتلال على جرائهم، وفي مقدمتها الإعلان عن إقامة 2000 وحدة استيطانية، واعتقال الفلسطينيين وهدم منازلهم وسرقة أراضيهم وتهجيرهم وتهويد المدينة.

وأشار عريقات إلى أن “ورشة المنامة” التي عقدت يومي الـ 25 والـ 26 من الشهر الماضي فاشلة، مشدّداً على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وإصراره على نيل حريته وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

وكان الفلسطيني محمد زرينة، 48 عاماً، روى ما حدث معه وعائلته بعد هدم منزلهم في منطقة بيرعونة قرب بيت جالا بالضفة الغربية، ويوضح أن مسلسل الهدم لمنزله بدأ في عام 2016، حيث سوّت جرافات الاحتلال المنزل بالأرض، وتمّت إعادة بنائه مجدداً، غير أن الاحتلال هدمه بعد ذلك مرتين في آذار الماضي، وفي العاشر من حزيران المنصرم، ويروي تفاصيل مؤلمة عن معاناته، حين تعالت صرخات أطفاله الخمسة أثناء تجريف الاحتلال للمنزل، الواقع على مقربة من جدار الفصل العنصري الذي أقامه الاحتلال والتهم مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين، حيث اعتدى الاحتلال بالضرب على الأطفال، مؤكداً أنه سيقوم بإعادة بناء منزله للمرة الرابعة.

ليلى زرينة، 45 عاماً، ذكرت أن قوات الاحتلال اعتدت عليها بالهراوات وبأعقاب البنادق، ثم قامت بسحلها بعنف على الصخور والرمال في الجو الحار لمئات الأمتار، موضحة أنها شعرت بالغثيان والدوار، وفقدت الوعي من شدة نزيف الدماء التي سالت من ظهرها وأقدامها لتستيقظ بعد ساعات من غيبوبتها، وتجد نفسها داخل غرفة عزل انفرادي مكبلة بالأغلال، وبيّنت أنها تعرضت خلال فترة اعتقالها للتعذيب والضرب من قوات الاحتلال التي هددتها بالقتل واعتقال كل أطفالها في حال تمت إعادة بناء المنزل للمرة الرابعة.

مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن برنجية أشار إلى أن ما قامت به قوات الاحتلال مع عائلة زرينة جريمة ضمن مسلسل عمليات التهجير والتطهير العرقي التي تستهدف الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الاحتلال كثّف مؤخراً عمليات هدم المنازل الفلسطينية بهدف إقامة آلاف الوحدات والطرق الاستيطانية عليها.