الأجواء الإيجابية تعود لاتحاد المصارعة والتفاؤل عنوان المرحلة المقبلة
يحاول اتحاد المصارعة هذه الأيام تنقية أجواء اللعبة بعد فترة من التوتر والمشاكل التي رافقت كل نشاطاته، وكان ضحيتها اللاعبون واللعبة، وربما كان لتدخل القيادة الرياضية المباشر، واتخاذها مجموعة من الإجراءات، الفضل الأكبر في تجاوز الفترة الماضية وسلبياتها.
ومع وجود قناعة لدى كوادر اللعبة بأن أخطاء الاتحاد السابق كان لها دور كبير فيما وصلت إليه الأمور عبر سلسلة من القرارات غير المفهومة، فإن مجال التغيير بات ممكناً مع الاتحاد الحالي الذي يضم أسماء لها خبرتها ورؤيتها للتطوير بعيداً عن المصالح الشخصية والحسابات الانتخابية.
الأجواء الإيجابية التي بدأت تظهر عكّرها موضوع المشكلة التي رافقت بعثة منتخب الناشئين الذي كان من المفترض أن يشارك في بطولة آسيا بثلاثة لاعبين، مع إقامة معسكر تدريبي في كازاخستان، إلا أن البعثة انقسمت لنصفين، فعاد لاعبان، وسافر مدرب ولاعب، لتكون المشاركة لمباراة واحدة وخسارة سريعة.
إجراءات كاملة
وللاقتراب أكثر من أسباب ما حصل مع البعثة، التقت “البعث” بأمين سر الاتحاد محمد الحايك الذي أكد أن ما جرى كان خارجاً عن إرادة الاتحاد وكوادره، مع اكتمال الإجراءات، وصحة المراسلات التي جرت، وأضاف الحايك: أنهينا مع الجانب الكازاخي كل الإجراءات لسفر ثلاثة لاعبين ومدرب للمشاركة في البطولة الآسيوية، وإقامة معسكر تدريبي، وقمنا بالحصول على الموافقات اللازمة داخلياً وخارجياً، وبالفعل غادرت البعثة ووصلت إلى مطار اسطنبول التركي، وفيه تم التضييق على البعثة، وابتكار أسباب أدت للموافقة على سفر لاعب ومدرب، وإعادة اللاعبين الباقين، وبالتالي فقدنا فرصة هامة للاحتكاك والاستفادة، وخاصة أن المعسكر التدريبي الذي تلا البطولة هام للغاية، وتخللته دورة للمدرب واللاعب تقدم كل ما هو جديد في الأجواء الدولية، لكن أملنا كبير فيما هو قادم لتعويض ما فات.
صفحة جديدة
من جهته عضو الاتحاد محمد نور العلي أشار إلى أن كل المشاكل التي عاشها الاتحاد في الفترة الماضية كانت دروساً للاستفادة منها في المستقبل، وعدم تكرار الأخطاء ذاتها، وخاصة مع تعطش الكوادر للعمل، ورغبتهم في إعادة الألق السابق للمصارعة، مع توفر كل العوامل اللازمة من مواهب وخبرات ودعم من المكتب التنفيذي.
وبيّن العلي أن التركيز في الفترة المقبلة سيكون على تطوير المفاصل المختلفة في اللعبة تدريبياً، وتحكيمياً، وتنظيمياً، والعمل على إعادة كل الخبرات المبتعدة للاستفادة منها، مع التركيز على الفئات العمرية الصغيرة، وتوفير كل متطلباتها، وتحديداً على صعيد المشاركات الخارجية.
وشدد العلي على أن أعضاء الاتحاد يضعون حالياً هدفاً رئيسياً هو نبذ أي خلاف، وجعل التوافق هو المسيطر، ووضع مصلحة اللعبة أولاً بعيداً عن أية أمور أخرى.
نشاط وأفكار
أما عضو الاتحاد عبد العزيز الخالدي فتحدث عن وجود أفكار كثيرة لدفع عجلة اللعبة إلى الأمام، وخاصة في موضوع المنتخبات الوطنية، حيث سيتم التركيز على إقامة معسكرات دائمة لكل الفئات، وتوفير مدرب مختص بكل فئة، وللاختصاصين: (الحرة والرومانية).
وأشار الخالدي إلى أن الخامات متوفرة بشكل كبير في مختلف المحافظات، لكنها بحاجة لرعاية ودعم كون اللعبة ليست شعبية جداً، وبالتالي تحتاج لعوامل جذب للجيل الجديد، وهو الأمر الذي يجب العمل عليه حتى لا نقع في فجوة، ونعيد تكرار أخطاء الماضي القريب.
وختم الخالدي حديثه بالتمني على كل الكوادر أن يقدموا أية فكرة من شأنها تطوير اللعبة، فمجال العمل مفتوح للجميع، والترحيب كبير بكل من يريد مصلحة اللعبة.
مؤيد البش