في المنهجية والرؤى.. دروس في التحليل المنهجي الملتزم بالواقع
نحاول في هذا التعميم عرض أهم الطروحات التي جاءت في حديث الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد يوم 20/5/2019 في افتتاح “مركز الشام الدولي لمواجهة التطرف”. وعلى الرغم من أن الحديث جاء في إطار مناسبة خاصة برجال الدين إلا أن مقولات هذا الحديث-ككل حديث لسيادته- غنية بالرؤى المهمة.
وما يهمنا في هذا التعميم تقديم أنموذج للتحليل امتاز به خطاب سيادته، أنموذج يستند إلى منهج علمي وموضوعي ناقد، لعلنا جميعاً نتخذ من هذا الأنموذج دليلاً في فهم الواقع حولنا..
إن أهم الرؤى التي ظهرت في حديث الرفيق الأمين العام –رئيس الجمهورية بنيت على قواعد منهجية في إطار منهج التحليل المبدئي-الواقعي، الذي هو الطريق السليم نحو معرفة الواقع وتحديد أساليب التعامل معه باتجاه تحقيق تصورنا الواقعي للمستقبل المنشود بعيداً عن الفرضيات والأوهام النابعة من الجمود النظري والفكري والتصورات المسبقة..
ملاحظة: لا بد من الانتباه إلى هذه المفاهيم في النص السابق : رؤى – قواعد منهجية-المبدئية الواقعية- معرفة- أساليب- تصور واقعي- جمود نظري وفكري.
ولقد حاولنا استنباط قواعد منهجية من الحديث ورؤى مبنية على القواعد المنهجية.. ولما كان العمل الهادف يتكون من ثلاثة عوامل ، ذاتي يتعلق بالقوى الفاعلة ، وفكري يتعلق بتحديد الهدف ، وأسلوبي يتعلق بآليات العمل ، تم في هذه القواعد المنهجية تحديد العامليْن ، الذاتي (الشعب والجيش وعلماء الدين)، والفكري (الاعتدال في مواجهة التطرف)، أما الآليات فقد ركز الخطاب على أساليب العمل الاجتماعي في مواجهة التطرف استناداً إلى تقاليد مجتمعنا (لا نبدأ من الصفر )..