”القضية الفلسطينية وصفقة القرن” في ملتقى البعث للحوار
حلب-معن الغادري:
تحت عنوان “القضية الفلسطينية وصفقة القرن”، أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي، بالتعاون مع حزب الاتحاد الاشتراكي العربي، ملتقى البعث للحوار في حلب.
وأكد عضو مجلس الشعب محمد ماهر موقع أن صفقة القرن تستهدف الأمة العربية بتراثها وقيمها وأصالتها وكل مكوّناتها، وهي خدمة للمشروع الأمريكي في المنطقة، ولفت إلى أن الصمود السوري في هذه الحرب الظالمة عليه كشف الغطاء عن الدول التي تحرّك هذه الصفقات والأنظمة العربية المأجورة لخدمة هذا المشروع، مبيناً ضرورة مواجهة هذه المشاريع من خلال وحدة الصف الفلسطيني والوحدة العربية والالتفاف حول رؤية السيد الرئيس بشار الأسد التي أثبتت صوابيتها وأكدت أنه قائد لقوى التحرّر القومي العربي، إضافة إلى اعتماد خيار المقاومة.
وتحدّث في المحور الثاني سمير نجيب أمين سر حركة فتح الانتفاضة، والذي أشار إلى ضرورة التحصين الفكري القومي من خلال الملتقيات الثقافية، موضحاً أن ما تتعرّض له القضية الفلسطينية من مخاطر التصفية اليوم أكبر من أي وقت مضى، ولفت إلى أن صفقة القرن هي بالجوهر تصفية للقضية..
ولفت نجيب إلى أن ورشة البحرين الاقتصادية هي الوحيدة من الصفقات التي بدأت بوجه اقتصادي وانتهت بمشروع سياسي خلافاً لاتفاقات كامب ديفد ووادي عربة وأوسلو، منوهاً بأن صفقة القرن “السلام مقابل الازدهار” هي تتويج لمسار سياسي تصفوي من خلال زرع الأوهام للشعب الفلسطيني عبر إغراءات مالية معينة وازدهار اقتصادي بالمناطق الفلسطينية ودول الجوار لتصفية القضية، داعياً لتوحيد الجهود وإسقاط الصفقة.
وكانت أمين فرع حزب الاتحاد الاشتراكي العربي ثناء فخر الدين قد أدارت الملتقى وبينت في البداية أن “ورشة البحرين” هي محاولة لتثبيت روافع اقتصادية لتمرير مشروع سياسي في المنطقة، فيما أكد أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار أن تكالب الدول الاستعمارية على سورية، وبتمويل عربي، لتسهيل تنفيذ هذه الصفقة ومشروع الشرق الأوسط الكبير.
وأشارت المداخلات إلى المساعي الأمريكية الرامية إلى طرح مؤامرة “صفقة القرن” بعنوان جديد بعدما فشلت بتمريرها في “ورشة البحرين” التطبيعية مع الكيان الصهيوني، داعية إلى ضرورة توحيد كل القوى العربية الحية تجاه هذه المشاريع والمؤامرات الرامية إلى إنهاء القضية الفلسطينية وفرض الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة.