الجيش الليبي يستعد لإطلاق مرحلة حاسمة من معركة طرابلس
قام أكثر من 70 نائباً من “مجلس النواب الليبي” بزيارة إلى مصر، تمّ خلالها الاجتماع مع اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة الملف الليبي، والتأكيد على دور البرلمان في حل الأزمة بالبلاد، وقالوا في بيان: إن اللجنة المكلفة بمتابعة الملف الليبي أكدت على أهمية دور المجلس وضرورة أن يكون أي حل للأزمة من خلاله.
وأضاف المجلس: تمّ عقد عدة لقاءات تشاورية مغلقة لمناقشة سُبل تفعيل عمل مجلس النواب ليقوم بدوره على أكمل وجه، ومناقشة الأزمة الليبية الراهنة وسُبل الحل الممكنة، كما أشار إلى أنه تم خلال هذه اللقاءات الاتفاق على التأكيد على وحدة ليبيا وسيادتها على كامل أراضيها واعتبار ذلك خط أحمر لا يمكن التنازل عنه بأي حال من الأحوال، وحل الأزمة الليبية يكون من خلال مجلس النواب الليبي بصفته السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة بالبلاد من قبل الشعب والممثل الشرعي له، والتأكيد على مدنية الدولة الليبية والمحافظة على المسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة، التزاماً بالإعلان الدستوري وتعديلاته التي تنظم المرحلة الانتقالية في البلاد.
وأضاف البيان: إنه تمّ التأكيد على ضرورة العمل مجدداً على دعوة كافة النواب، الذين لم يحضروا الاجتماع، وذلك لاستكمال النقاشات المتقدّمة لحل الأزمة الليبية، بما يحفظ سلامة الليبيين، ويحقق الاستقرار والسلام والوئام المجتمعي والعودة للحوار السلمي في ظل سيادة الدولة.
ميدانياً، من المتوقّع أن يعلن “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر قريباً عن إطلاق مرحلة حاسمة من معركة طرابلس بهدف انتزاع السيطرة على العاصمة من قوات “حكومة الوفاق”، وأفادت شعبة الإعلام الحربي التابعة لـ”الجيش الوطني” على صفحتها في “فيسبوك” بأنه من المرتقب أن يلقي حفتر خطاباً للإعلان عن “انطلاق العمليات الأخيرة لتحرير كامل طرابلس”.
وفي الساعات اللاحقة، أكدت شعبة الإعلام تنفيذ سلاح الجو لقوات حفتر غارات مكثفة على مدينة غريان ومحيطها، بالإضافة إلى تواصل الرماية في محيط مبنى رئاسة الوزراء داخل طرابلس.
وصرّح العميد صالح بوحليقه، ضابط عمليات اللواء 73 مشاة في “الجيش الوطني”، لوكالة “سبوتنيك” الروسية بأن قوات حفتر تستعد لدخول ساحة شهداء الكرامة وسط العاصمة طرابلس، مؤكداً أن “الجيش الوطني” سيبدأ “مطاردة العدو بعد نجاح خطة استنزافه” كي “يحشره في زاوية ضيقة”، وتابع: “تحرير العاصمة الليبية طرابلس بالكامل قاب قوسين أو أدنى”.
وطالبت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات حفتر سكان العاصمة بتوخي الحيطة والحذر والابتعاد قدر الإمكان عن مناطق الاشتباكات والمواقع العسكرية للفصائل المسلحة الموالية لحكومة الوفاق في طرابلس، لا سيما في منطقتي صلاح الدين والهضبة.
وتحاول قوات حفتر منذ أوائل نيسان فرض سيطرتها على طرابلس، معقل حكومة الوفاق، وراح أكثر من ألف شخص ضحية المعارك الشرسة في محيط العاصمة، حسب المعطيات الأممية.