موسكو: قواتنا الجوية لم تنتهك حدود أي دولة
رداً على ادعاءات كل من اليابان وكوريا الجنوبية بأن روسيا قد اخترقت مجالهما الجوي لدى تنفيذها مناورات مشتركة مخطّطة مسبقاً، أعلنت موسكو أن قواتها الجوية نفّذت مع نظيرتها الصينية أول دورية مشتركة بطائرات بعيدة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مؤكدةً أن العملية جرت دون خرق حدود أي دولة. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الدورية، التي تعتبر الأولى من نوعها، نفّذت من قبل مجموعة طائرات ضمت قاذفتين استراتيجيتين من طراز “تو-95 إم إس” تابعتين للقوات الجوية الفضائية الروسية، وقاذفتين استراتيجيتين تابعتين للقوات المسلحة الجوية لجيش التحرير الصيني من طراز “هون-6 ك”، وأشارت إلى أن الدورية الجوية جرت على مسار تم التخطيط له مسبقاً فوق مياه بحر اليابان وبحر الصين الشرقي، مشدّدةً على أن طائرات كلا البلدين عملت خلال تنفيذ مهماتها بالتوافق التام مع بنود القانون الدولي.
ولفتت الدفاع الروسية إلى أنه لم يتم، حسب معطيات وسائل المراقبة الموضوعية، أي انتهاك للمجال الجوي للدول الأجنبية، مؤكدةً أنه وفي منطقة جزر دوكدو اقتربت من القاذفتين الروسيتين مقاتلتان كوريتان جنوبيتان من طراز “F-16″، نفذتا مناورات غير مهنية، معترضتين مسار حاملتي الصواريخ الاستراتيجيتين الروسيتين، ما شكّل تهديداً لأمنهما، وتابعت الوزارة: “تمّ تنفيذ الدورية المشتركة بهدف تعميق وتعزيز علاقات الشراكة الروسية الصينية الشاملة، ومواصلة رفع مستوى التنسيق بين القوات المسلحة للبلدين، وتنمية قدراتهما على إجراء عمليات مشتركة، وكذلك تعزيز الاستقرار الاستراتيجي العالمي”، كما شدّدت روسيا عبر البيان على أن العملية نفّذت في إطار تطبيق خطة التعاون العسكري بين البلدين في العام 2019، ولا تستهدف أي دولة ثالثة.
وتابع البيان الروسي: “هذه المرة ليست الأولى عندما يحاول الطيارون الكوريون الجنوبيون، ودون أي نجاح، عرقلة تحليقات الطيران الروسي فوق المياه الدولية ببحر اليابان، مبررين إجراءاتهم بما يسمى بـ”منطقة تحديد الهوية” لنظام الدفاع الجوي، التي أقامها الطرف الكوري الجنوبي بصورة أحادية الجانب”، وأوضحت: “مثل هذه المناطق غير منصوص عليها في القواعد الدولية، ولا يعترف بها الاتحاد الروسي، الأمر الذي أبلغت به كوريا الجنوبية مراراً عبر قنوات مختلفة”.
وبيّنت الدفاع الروسية أنه لم يتم إطلاق أي طلقات تحذيرية من قبل المقاتلتين الكوريتين الجنوبيتين، وختمت بالقول: “لو شعر الطيارون الروس بأي تهديد لأمنهم لتمّ الرد دون أي مماطلة”.وكانت اليابان قد اتهمت طائرات روسية وصينية بانتهاك مجالها الجوي في المنطقة، فيما زعمت كوريا الجنوبية أن هذه المجموعة دخلت إلى ما يسمى بـ”منطقة تحديد الهوية” لنظام الدفاع الجوي الكوري الجنوبي، قائلةً: “إنه تمّ بعد ذلك خرق مجالها الجوي من قبل قاذفة روسية”، الأمر الذي كذّبته موسكو لاحقاً، متهمةً أيضاً القوات الجوية الكورية بإجراء “مناورات غير مهنية” فوق بحر اليابان خلال تنفيذ طائرتين روسيتين تحليقاً في المنطقة.