جونسون رئيساً للحكومة البريطانية
اختار حزب المحافظين البريطاني أمس، بوريس جونسون زعيماً للحزب ورئيساً للحكومة، خلفاً لتيريزا ماي. وذكرت وكالة فرانس برس أنه بحسب نتائج التصويت داخل الحزب حصل جونسون على 92 ألفاً و153 صوتاً، في حين حصل منافسه وزير الخارجية الحالي جيرمي هانت على 46 ألفاً و656 صوتاً، وبهذه النتيجة سيتولى جونسون رئاسة حزب المحافظين على أن يتولى رئاسة الوزراء بعد ظهر اليوم “الأربعاء” بعد زيارة لملكة بريطانيا اليزابيث الثانية التي ستكلفه بتشكيل الحكومة المقبلة.
وفي أول تصريح له بعد فوزه في الانتخابات، قال جونسون: يسعدني أن أتحمّل هذه المسؤولية، وأضاف: “في هذه اللحظة التاريخية، أدعو إلى تضافر الجهود نحو التجارة الحرة والصداقة والأمن مع الأوروبيين، وسنبذل جهدنا في المضي قدماً في هذه المرحلة الصعبة”.
وأكد جونسون أنه “سيتم إنجاز البريكست في 31 تشرين الأول المقبل، أي في الموعد المقرر له”، لافتاً إلى أنه “سيشكّل فريق عمل جديداً خلال الأيام المقبلة”.
وكانت ماي أعلنت استقالتها شهر أيار الماضي، بعد ضغط النواب المحافظين عليها بسبب فشلها في خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 29 آذار، وقرارها الشروع في محادثات حول الخروج “بريكست” مع حزب العمال. ولم تدعم ماي أياً من المرشحين الاثنين لخلافتها معهما، واكتفت بالتعليق بأن بوريس جونسون وجيريمي هانت “يعيان المسؤولية التي تأتي مع هذا المنصب”.
وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وجّه تهنئة مفتوحة لجونسون بمنصبه الجديد، حملت لهجة تصالحية وتحذيرية في الآن نفسه، وأكد في تهنئته التي وجهها عبر حسابه في “تويتر”، أن “طهران لا تسعى للمواجهة، لكنها ستحمي مياه الخليج”، وقال: إن مصادرة الحكومة البريطانية للنفط الإيراني بناء على طلب من الولايات المتحدة هي قرصنة واضحة وبسيطة، وتابع: أهنئ نظيري السابق، بوريس جونسون، بمنصبه الجديد رئيساً لوزراء المملكة المتحدة”. وختم قائلاً: “إيران لا تسعى للمواجهة. ولكن لدينا 1500 ميل من ساحل الخليج. هذه مياهنا وسوف نحميها”.
كما هنأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جونسون بالفوز، وقال ترامب، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”: “التهاني لبوريس جونسون بأنه أصبح رئيس وزراء جديداً لبريطانيا. سيكون عظيماً في منصبه”. وأعرب ترامب، الذي زار في أوائل حزيران الماضي بريطانيا، علناً عن دعمه لجونسون، الذي يعتبر من أبرز مؤيدي انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.