مجموعة صعبة لسلتنا في التصفيات الآسيوية.. وتشكيل المنتخب مؤجل لإشعار آخر!!
وضعت قرعة تصفيات كأس آسيا منتخبنا الوطني بكرة السلة في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات: (إيران والسعودية وقطر)، حيث ستكون مهمة منتخبنا صعبة للغاية في الظفر بإحدى بطاقات التأهل، وخاصة في ضوء حالة اللامبالاة التي يعيشها اتحاد اللعبة.
وبما بقي من مدة وهي أقل من ثلاثة أشهر عن التصفيات، لم يحرك اتحاد السلة ساكناً سواء لجهة دعوة لاعبي المنتخب، أو حتى الكادر التدريبي، أو موعد انطلاق التدريبات، وجل ما فعله هو الاستمرار بالنشاطات المحلية التي بقي منها معرفة هوية بطل الدوري.
مهمة صعبة
المهم بالموضوع ليس تشكيل كادر تدريبي للمنتخب، أو التعاقد مع مدرب أجنبي، بل المهم هو البدء بتدريبات المنتخب، خاصة أن الفترة المتبقية قليلة كي يستعد منتخبنا بشكل جيد للتصفيات التي ستكون فيها المنافسة شاقة، وسلتنا بحاجة لتحقيق نتائج تعيدها إلى موقعها بين كبار القارة.
منتخبنا بحاجة لجهود جبارة، حيث كانت نتائجه بالتصفيات الماضية “هزيلة”، خاصة أن النظام الحالي ينص على أنه سيتأهل أول وثاني كل مجموعة من التصفيات مباشرة إلى كأس آسيا، ليكون مجموع المتأهلين ١٢ منتخباً، بينما ستلعب المنتخبات التي احتلت المركز الثالث في المجموعات الست دورياً مجزأ من مرحلة واحدة يتأهل منها ٤ منتخبات إلى كأس آسيا، ليكون المجموع الكلي ١٦ منتخباً للمشاركة في النسخة المقبلة من البطولة، مع العلم أن التصفيات ستقام بنظام الذهاب والإياب من خلال ٣ نوافذ ستقام في تشرين الثاني من العام الحالي”٢٠١٩”، وفي شهري شباط وتشرين الثاني من العام المقبل”٢٠٢٠”.
استمرار الإخفاق
بالتأكيد لا يمكن فصل المشاركة الأخيرة لمنتخبنا الوطني في نهائيات كأس آسيا التي استضافها لبنان، ومن بعدها المشاركة في تصفيات كأس العالم (الصين 2019)، عن التصفيات المقبلة، مع استمرار طريقة العمل ذاتها، فسلتنا تختزل جهودها على مدار موسم كامل في الأندية من خلال متابعة إداراتها لشؤون اللعبة واللاعبين، ولا نجد مجموعة صغيرة من الأشخاص قادرة على النهوض بسلتنا وعودتها إلى سابق عهدها، خاصة أن تاريخها كان ناصعاً ومليئاً بالإنجازات، وما يقلقنا ويحزننا رؤية سلتنا “الحلقة الأضعف” نسبة لنظرائها في منطقة (زون غرب آسيا)، وسلتنا أثبتت خلال مشاركاتها الأخيرة أنها بعيدة كل البعد عن الخارطة الآسيوية، علماً أنها كانت على الدوام من أفضل المنتخبات “الآسيوية” التي يحسب لها الحساب.
عشر سنوات
عشر سنوات واتحاد السلة لا يعير منتخباتها الاهتمام المطلوب، ليس على مستوى الرجال فقط، بل لبقية الفئات العمرية، فهكذا وبكل بساطة تحوّلت كرة السلة السورية إلى مصدر تباه على إنهاء بطولة الدوري، أو مسابقة كأس، ليكون ذلك سقف طموحات هذا الاتحاد، فمنذ عشر سنوات ومنتخبنا إلى الوراء في أدائه ونتائجه، بل حتى في مستوى الاهتمام والمتابعة والجدية بشكل عام، ورغم كل ذلك مازلنا قادرين على الحلم برؤية سلتنا متطورة، ولكن كيف لنا أن نحلم والاتحاد لا يستطيع جدولة بطولة محلية لتتلاءم مع مشاركة منتخبه؟ كيف لنا أن نحلم والاتحاد لا يعرف أعضاؤه سوى لغة الكلام المعسول، ولا يملكون أي طموح سوى إنهاء بطولة، أو إضافة بطولات “خلبية”؟!.
أشخاص مخلصون
يحق لنا في لعبة سجلت تراجعاً مخيفاً أن نطالب بأن تكون لمنتخبنا إدارة طموحة، واليوم مسؤولية من يدّعون أنهم “عرابو” هذه اللعبة أن يتحمّلوا مسؤولية التدهور الخطير في مستوى إدارة اللعبة، وعليهم أن “يستقوا” العبر، ويصححوا أخطاءهم، فالفرصة الآن مازالت سانحة للتأهل للنهائيات الآسيوية، ومن ثم التأهل لكأس العالم، والعمل يجب أن يبدأ من الآن للمجيء بأشخاص أكفاء ومخلصين للمنتخبات الوطنية، فالجميع يريد اتحاداً يتباهى بالتأهل لكأس العالم، وليس إنهاء بطولة محلية!.
عماد درويش