ترامب يصر على تسليح النظام السعودي.. رغم معارضة الكونغرس
نقض الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثلاثة قرارات للكونغرس بوقف صفقات بيع أسلحة تقدّر بمليارات الدولارات إلى حلفاء واشنطن، تشمل النظامين السعودي والإماراتي اللذين يشنان عدواناً على اليمن منذ عام 2015، وقال في رسالة إلى مجلس الشيوخ يبرر فيها استخدامه الفيتو الرئاسي: إن هذه القرارات تضعف القدرة التنافسية للولايات المتحدة على الصعيد الدولي، وتضر بالعلاقات المهمة التي نتشاركها مع حلفائنا وشركائنا.
وهذه هي المرة الثالثة التي يستخدم فيها ترامب الفيتو الرئاسي منذ توليه منصبه.
وصادق الكونغرس هذا الشهر على قرارات حظر بيع الأسلحة في خطوة شكّلت صفعة لإدارة ترامب، التي اتخذت مساراً استثنائياً في أيار الماضي بتجاوز موافقة الكونغرس على إبرام الصفقات، حيث اعتبر أعضاء الكونغرس، بمن فيهم بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ، أنه لا توجد أسباب مشروعة لتجاوز الكونغرس، الذي يملك الحق برفض صفقات الأسلحة.
وكانت لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي وافقت في الـ 26 من الشهر الفائت على تشريع يجعل من الصعب على ترامب تجاوز مراجعة الكونغرس بخصوص مبيعات الأسلحة للنظام السعودي وغيره، ما يظهر مدى غضب الأعضاء تجاه موافقته على صفقات أسلحة بقيمة ثمانية مليارات دولار لهذا النظام.
هذا وأكد أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب الأميركي في الـ 12 من الشهر الماضي أن النظام السعودي تسبب بأسوأ كارثة إنسانية في اليمن، وطالبوا بوقف مبيعات الأسلحة لدول الخليج، مشيرين إلى أن إدارة الرئيس ترامب انتهكت بشكل متعمّد قانون بيع الأسلحة.
وانتقدت منظمات حقوقية دولية مؤخراً مواصلة دول عديدة بينها الولايات المتحدة وفرنسا توريد الأسلحة للتحالف الذي يقوده النظام السعودي في عدوانه على اليمن منذ عام 2015 مرتكباً مجازر لا تحصى بحق المدنيين وخاصة الأطفال والنساء في غاراته اليومية وقصفه على المناطق الآهلة بالسكان، واستخدام الحصار الخانق كوسيلة للضغط.
ميدانياً، كبّد الجيش اليمني مرتزقة العدوان السعودي خسائر فادحة إثر عملية إغارة على مواقع كانوا يتمركزون فيها بمحافظة الجوف، وأفاد مصدر عسكري يمني بتنفيذ الجيش اليمني عملية إغارة على مواقع لمرتزقة العدوان في جبهة بير سيلان بمديرية المتون خلّفت خسائر فادحة في صفوفهم.
وكان قُتل وأصيب العشرات من مرتزقة العدوان السعودي في عمليات نفّذها الجيش اليمني واللجان الشعبية على مواقعهم في مناطق عسير ونجران وجيزان، في وقت سابق، وقال مصدر عسكري يمني: إن وحدات من الجيش واللجان هاجموا ثلاثة مواقع لمرتزقة الجيش السعودي غرب مجازة، وكبّدوهم خسائر كبيرة في الأرواح، مؤكداً مصرع وإصابة العشرات من المرتزقة خلال الهجوم الواسع وتدمير واغتنام عتاد عسكري، وأضاف: إن وحدات القناصة في الجيش واللجان الشعبية استهدفت عدداً من المرتزقة في قطاعي جيزان وعسير، مشيراً إلى قنص عدد من مرتزقة الجيش السعودي، وأردتهم بين قتيل وجريح شرق جحفان بجيزان وفي مجازة بعسير.
إلى ذلك، نفّذ سلاح الجو اليمني المسيّر عمليات هجومية واسعة بطائرات قاصف كي2 على أهداف حيوية في قاعدة جوية تابعة لجيش النظام السعودي في خميس مشيط بعسير، وقال المتحدث باسم القوات اليمنية المسلحة العميد يحيى سريع: “إن سلاح الجو المسيّر نفّذ عمليات واسعة ونوعية استهدفت قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بعدة طائرات قاصف كي2″، وأوضح أن عمليات سلاح الجو المسيّر استهدفت مرابض الطائرات الحربية وأماكن التذخير والتجهيز ومواقع حساسة في القاعدة، مؤكداً أن العمليات أصابت أهدافها بدقة عالية.
وتوعّد سريع قوات النظام السعودي بأيام أشد إيلاماً طالما استمر في عدوانه وحصاره وغاراته المتواصلة التي بلغت خلال 12 ساعة الماضية 21 غارة جوية.
بالتوازي، أصيبت طفلة يمنية بنيران مرتزقة العدوان السعودي في خرق جديد لوقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة غرب اليمن.
وأفاد موقع المسيرة نت بأن مرتزقة العدوان استهدفوا بالأسلحة الرشاشة منطقة دوم الهادي بمديرية التحيتا في الحديدة، ما أدى إلى إصابة طفلة بجروح.
إلى ذلك قصف مرتزقة العدوان منازل المواطنين بالمدفعية في منطقة الجربة العليا بمديرية الدريهمي، فيما استهدفوا بالرشاشات مدينة الشباب في شارع الـ90 بمدينة الحديدة.