الاحتلال يصعّد من اعتداءاته على العيسوية
للشهر الثاني على التوالي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على بلدة العيسوية، إذ اقتحمت البلدة، وداهمت منازل الفلسطينيين، وخرّبت محتوياتها، ونصبت حواجز عسكرية في شوارعها وعلى مداخلها، واعتقلت 7 فلسطينيين، بينهم الطفل عماد جراح ناصر “12 عاماً”، فيما أفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن سلطات الاحتلال أبعدت 6 مقدسيين عن مكان سكنهم في العيسوية.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة الرام في القدس المحتلة ومدينة بيت لحم، واعتقلت سبعة فلسطينيين، بينهم الطفل أحمد ماهر خليفة “14 عاماً”.
وتحتجز سلطات الاحتلال في معتقلاتها أكثر من 220 طفلاً فلسطينياً يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب في انتهاك فاضح للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
يذكر أن قوات الاحتلال قمعت في السابع والعشرين من حزيران الماضي وقفة احتجاجية رافضة لممارساتها التعسفية بحق أبناء البلدة واقتحاماتها اليومية، وهدمها منازل الفلسطينيين، والاستيلاء على أراضيهم، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة 95 آخرين واعتقال العشرات، وذلك في إطار تنفيذ مخططاتها لتهويد القدس المحتلة وإفراغها من سكانها.
وجدّدت قوات الاحتلال استهداف الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة قطاع غزة المحاصر بنيران أسلحتها الرشاشة دون وقوع إصابات.
وتتعمّد قوات الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع.
إلى ذلك، اقتحم عدد من المستوطنين الإسرائيليين مدينة كفر قاسم بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، واعتدوا على منازل الفلسطينيين وأعطبوا إطارات عدد من المركبات.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية، وهدمت منشأة سياحية، وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم: “إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة للمرة الثالثة خلال 24 ساعة، وهدمت منشأة سياحية قيد الإنشاء تهدف إلى إعادة تأهيل ساحة البيدر قرب الموقع الأثري”.
وتتعرض بلدة سبسطية لاقتحامات متكررة من قوات الاحتلال والمستوطنين وخاصة الموقع الأثري في محاولة لتهويدها.
وفي إدانة جديدة لجرائم الاحتلال وانتهاكاته، جدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها مجلس الأمن الدولي بالتحرك السريع لوقف جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني وحماية مصداقية مؤسسات الأمم المتحدة بتنفيذ القرارات الأممية ووقف الاستيطان.
وشدّدت الخارجية على أن صمت المجتمع الدولي على الاستخفاف الأمريكي الإسرائيلي بالقانون الدولي يسلب الأمم المتحدة دورها، مبينةً أن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم جزء من حرب الاحتلال المفتوحة على الحقوق الوطنية والعادلة للشعب الفلسطيني تحت مظلة التبني الأمريكي الكامل للمخطط الاستعماري الصهيوني في أرض دولة فلسطين.
وأشارت الخارجية إلى أن هدم سلطات الاحتلال منازل الفلسطينيين في حي وادي الحمص جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، وما تتعرض له المدينة ومحيطها من مخططات تهويدية لفصلها عن الضفة الغربية، وما تتعرّض له الأغوار المحتلة من هجمة شرسة على الوجود الفلسطيني فيها، والاستهداف الإسرائيلي اليومي لمدن وبلدات الضفة الغربية دليل واضح على إمعان سلطات الاحتلال في تكريس نظام الفصل العنصري والقضاء على أي فرصة لتحقيق السلام.
وطالبت الخارجية محكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عنها.