شباب الوطن يغنون للجولان
شباب تنادوا من كل أرجاء الوطن، يشعّون نشاطاً وفتوة، يتألّقون علماً وجمالاً، يحملون علم الوطن انتماء واعتزازاً، يتوشحون به سيفاً ومشعلاً وهاجاً، غذّوا السير قائلين: الجولان قصدنا والقنيطرة هي السبيل، وحطت رحالهم الميمونة في المخيم الكشفي الشبيبي المركزي الذي احتضنته محافظة القنيطرة، وبه عانق نهر بردى قلعة حلب، وتوهج قمح حوران في سهول حماة، وازدهت الرقة هبة الفرات سلسبيلاً في السويداء، وارتسمت الحسكة بصباحات طرطوس، وسمت حمص بخضرة زيتون إدلب، وأزهرت الغوطتان محبة بدير الزور، وصاحت اللاذقية ورددت الضفاف والأمواج والحناجر والصباحات والمساءات: الجولان لنا أرضاً تراباً هواء شمساً أهلاً مناضلين. وكان الجولان منارة لشباب الوطن بحثاً وفناً ومناظرات وندوات وموسيقى وغناء واستضافات.
ومجّد شباب الوطن نضال الأهل في الجولان السوري المحتل، وخاطبوهم مؤكدين أن الاحتلال إلى زوال، وأن الجولان سيعود محرراً أبياً لوطنه وأهله بفضل بطولات حماة الديار وصمود الشعب السوري وقيادته الحكيمة.
محمد غالب حسين