تصاعد الانتقادات: ترامب يحابي تجار السلاح
تتزايد حدّة الانتقادات الموجّهة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين الأوساط الأمريكية، فقد وجّهت النجمة ريهانا سهام نقدها نحو ترامب، على خلفية مذبحة أوهايو وتكساس مؤخراً، متهمة إياه ضمناً بمحاباة تجار الأسلحة ومصالحهم في البلاد.
وبعد أن قام ترامب بالتغريد تعليقاً على المذابح الدموية في أوهايو وتكساس، ومحاولته التملّص من مسؤوليته عن تزايد جرائم الكراهية والتمييز العنصري في الولايات المتحدة بانتقاده “التعصب والتفوق الأبيض”، ودعوته إلى إجراء عمليات تدقيق مشددة لمشتري الأسلحة النارية، وجّهت ريهانا رسالة قاتمة له، منتقدة فيها وصفه المبسط لعمليات إطلاق النار والمآسي الناتجة عنها.
وقالت النجمة الأمريكية لترامب: “لقد شهدت بلادك هجمات إرهابية متتالية أودت بحياة 30 مواطناً بريئاً، وهذا بعد أيام فقط من هجوم إرهابي آخر في كاليفورنيا، حيث استطاع إرهابي شراء بندقية فيغاس بهذه السهولة، ثم قصد مهرجاناً للطعام في كاليفورنيا، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم طفل صغير. فتخيّل عالماً من السهل فيه الحصول على سلاح من دون رخصة! وتخيّل عالماً يبنى فيه جدار يحبس الإرهابيين في أمريكا! صلاتي وأحر تعازي لعائلات وأحباء جميع الضحايا! أنا آسفة جداً لهذه الخسارة! فلا أحد يحب أن يموت بهذه الطريقة… لا أحد!”.
وتبع هذا الرد تعليق مباشر من ترامب، فغرد على تويتر: “لم يكن إطلاق النار في تكساس مأساوياً فحسب، بل كان عملاً جباناً. أعلم أنني أقف مع كل شخص في هذا البلد لإدانة عمل الكراهية الذي وقع. لا توجد أسباب أو أعذار تبرر قتل الأبرياء أبداً”.
وتناسى ترامب أن خطابه العنصري، الذي دأب على استخدامه منذ تسلّمه الرئاسة الأمريكية عام 2017، ولاسيما ضد الأقليات، واقتناعه الواضح بنظرية “تفوق العرق الأبيض” كان المحرك الرئيسي لحوادث العنف وجرائم الكراهية، التي انتشرت بشكل غير مسبوق في الولايات المتحدة، بالتوازي مع رفضه إجراء تعديلات على القوانين التي تسمح بحيازة الأسلحة الفردية إرضاء منه للشركات الكبرى ولوبي الأسلحة الأمريكية.
ولم تكن ريهانا النجمة الوحيدة التي رفعت صوتها، وعبّرت عن انتقادها لترامب وسياساته، فقد كتبت ستايسي دولي على “تويتر” وتكلمت عن العجز عن إصلاح سوق تداول الأسلحة حتى في أعقاب الحوادث الدموية.
وكان 9 أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب 16 آخرون في حادث إطلاق نار بأحد شوارع دايتون في ولاية أوهايو، وذلك عقب نحو 12 ساعة من إقدام مسلح على إطلاق النار في أحد متاجر مدينة إل باسو بولاية تكساس جنوب الولايات المتحدة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصاً وإصابة 24 آخرين. وفي وقت سابق، أكد مرشحون ديمقراطيون للانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة ومسؤولون أميركيون آخرون أن ترامب مسؤول عن حوادث إطلاق النار التي وقعت.