قيادتا حزب الله وحركة أمل تؤكّدان التمسك بخيار المقاومة
جدّدت قيادتا حزب الله وحركة أمل تمسّكهما بخيار المقاومة، وبالمعادلة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة لمواجهة العدو الإسرائيلي والإرهاب، وأكدت القيادتان في بيان مشترك، بمناسبة ذكرى الانتصار في حرب تموز عام 2006 على العدو الإسرائيلي، تكاملهما التام، ودعمهما المطلق للمقاومة في مسيرتها لتحرير كامل الأرض والمقدسات، ولصون لبنان وسيادته من الاعتداءات الإسرائيلية الدائمة والمستمرة، وفي مكافحة الإرهاب، مجددتين التمسك بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وبحفظ المقاومة صوناً للأرض والعرض.
وشددت القيادتان في بيانهما على أهمية الحفاظ على “كل مظاهر التكامل والألفة والوحدة بين الطرفين”.
بدوره أوضح نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن هزيمة العدو الإسرائيلي وحليفته الولايات المتحدة في كل حروبهما العسكرية والأمنية والسياسية ضد المقاومة وفي التحريض عليها جعلتهما يلجأان إلى أسلوب العقوبات والتضييق عليها اقتصادياً ومالياً ليفشلا في ذلك أيضاً، وأشار إلى أن المقاومة وبعد انتصار تموز عام 2006 أصبحت أكثر عدداً وأقوى حضوراً، واليوم وبعد مضي ثلاثة عشر عاماً على العدوان، وبالرغم من العقوبات والحصار والضغوط السياسية والإعلامية والمالية وإنفاق مئات ملايين الدولارات للتضييق على المقاومة، فإنها ازدادت قوة وحضوراً سياسياً وشعبياً.
من جانبه، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن المعركة التي خاضتها المقاومة ضد العدو الإسرائيلي في تموز 2006 هي معركة هوية ووجود ومفاهيم حضارية، وبانتصار المقاومة انتصرت هذه المفاهيم، وقال، في كلمة بافتتاح “مهرجان الشعر المقاوم 2006” في النبطية: “انتصرنا على العدو عسكرياً وأمنياً وتكنولوجياً وفي العديد من المجالات إلا أن أهم انتصار حققناه في تموز 2006 هو أننا انتزعنا منه ثقته بنفسه، وهو ما يردعه اليوم عن العدوان مرة أخرى”، وأضاف: عدونا لم يعد يملك الثقة في قدرته على تحقيق النصر، وهذه مسألة يجب أن نبني عليها في معاركنا القادمة معه، وهي ليست بالضرورة معارك عسكرية فقط، وإنما معركة وجود تشمل كل مرافق حياتنا.
شارك في المهرجان شعراء وأدباء من سورية والعراق ومصر وفلسطين ولبنان.
إلى ذلك، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين أن التهديدات الأمريكية والإسرائيلية للبنان ومقاومته لن تغيّر شيئاً من الوقائع، وقال: “إن محور المقاومة موحّد ومتماسك في كل الساحات والميادين”، لافتاً إلى أن المقاومة رسخّت ثقافة الانتصار على العدو الإسرائيلي واخترقت عمقه، وأشار إلى أن بعض الدول تبذل أموالاً طائلة لضرب المقاومة، التي أخذت لبنان إلى موقع الأمن والأمان، وإلى القوة والاقتدار من أجل الحماية والمنعة، مشدداً على فشل كل المحاولات الأمريكية الصهيونية لاستهداف المقاومة، سواء عبر فرض العقوبات أو أي طريق آخر.
وكانت عضو المكتب السياسي في تيار المردة، فيرا يمين، شدّدت على أن المقاومة الوطنية اللبنانية حمت لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية، وهي التي تحفظ أمن لبنان واستقراره في مواجهة الأطماع الإسرائيلية المتصاعدة، ولفتت إلى أن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي التي صنعت انتصار العام 2006، موضحة أن “المقاومة ليست فقط عبر البندقية، إنما هي فعل متكامل ثقافي فكري علمي، وليس هناك سلاح أشد وقعاً من سلاح العلم”.