ميليشيا “قسد” تختطف عشرات النسوة والشباب في منطقة الجزيرة “الدوما”: ممارسات النظام التركي في إدلب تتعارض مع اتفاق سوتشي
أعلن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي الجنرال فلاديمير شامانوف أن ما تقوم به قوات النظام التركي في إدلب لا يتوافق أبداً مع اتفاق سوتشي، فيما تواصل ميليشيا “قسد” عمليات التنكيل والتضييق على الأهالي في مناطق انتشارها في الجزيرة السورية لبث الخوف والهلع في صفوف المدنيين الرافضين لاعتداءاتها وممارساتها القمعية وسرقة خيرات المنطقة، بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي، حيث أكدت مصادر أهلية إصابة امرأتين بجروح خلال الساعات الماضية نتيجة استخدام عناصر ميليشيا “قسد” الرصاص الحي ضد عدد من النسوة في مخيم الهول بريف الحسكة الجنوبي الشرقي حاولن الدفاع عن طفل كان يتعرّض للضرب المبرح من قبل أحد عناصر الميليشيا التي عمدت إلى اعتقال خمس نساء على خلفية الحادثة.
وأشارت إلى أن ميليشيا “قسد” قامت بحملات دهم وتفتيش للمنازل في قرى ريف الحسكة واعتقال عشرات الشباب والأطفال وزجهم في معسكرات التجنيد القسري.
وانتقاماً من الأهالي عمدت تلك الميليشيا خلال موسم الحصاد الحالي إلى حرق عشرات الآلاف من الهكتارات المزروعة بالقمح والشعير، وذلك لرفض الفلاحين التعامل معها وإصرارهم على بيع محاصيلهم من الحبوب لمؤسسات الدولة، فيما كانت مجموعاتها تقوم بالاستيلاء على بعض المحاصيل لتهريبها وبيعها خارج الوطن.
بالتزامن، أصيب طفلان شقيقان بجروح نتيجة انفجار لغم من مخلفات إرهابيي تنظيم “داعش” في قرية السويعية بمنطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وذكر مدير مشفى الأسد بدير الزور أنه تمّ إسعاف طفلين شقيقين 10 و11 سنة مصابين بجروح في مختلف أنحاء جسديهما نتيجة إصابتهما بشظايا جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم “داعش” الإرهابي أثناء وجودهما في أحد الحقول الزراعية بقرية السويعية شرقي مدينة البوكمال، ولفت إلى أنه تم تقديم الإسعافات الأولية والعلاج اللازم للطفلين الجريحين.
وعمد تنظيم (داعش) الإرهابي إلى زرع العبوات الناسفة والألغام في الأراضي الزراعية ومداخل المدن والطرقات المؤدية إلى المناطق السكنية التي كان ينتشر فيها قبل اندحاره على يد أبطال الجيش العربي السوري.
يأتي ذلك فيما قامت الجهات المختصة بتسوية أوضاع عشرات الأشخاص من محافظة حمص بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم وعادوا إلى حياتهم الطبيعية، وذكر مصدر في الجهات المختصة: “في إطار استكمال أعمال إعادة الحياة الطبيعية في جو من الأمان والاستقرار الذي تعيشه محافظة حمص تمّت تسوية أوضاع 115 شخصاً من أبناء المحافظة بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم ليعودوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية”.
ونوّه عدد من الذين سويت أوضاعهم بالإجراءات السهلة والسريعة التي اتخذتها الجهات المعنية لاستكمال تسوية أوضاعهم، مؤكدين أهمية هذه الخطوة في استعادة الأمن والأمان لسورية وعودة الحياة الطبيعية لجميع أبنائها.
سياسياً، أعلن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي الجنرال فلاديمير شامانوف أن ما تقوم به قوات النظام التركي في إدلب لا يتوافق أبداً مع اتفاق سوتشي، وأشار إلى أن الجانب الروسي أعلن مراراً عن وجود اختلافات في الآراء مع الجانب التركي بخصوص ما يقوم به في إدلب وتم تحذيره مراراً من تداعيات ممارساته هناك.
إلى ذلك، أكد حزب التجمع في مصر أن ما يقوم به النظام التركي في سورية يشكّل عدواناً على سيادتها وأراضيها وانتهاكاً للاتفاقيات الدولية والقانون الدولي.
وجاء في بيان صدر عن الحزب: إن هذه الممارسات التركية بمثابة عدوان على الأراضي السورية وانتهاك صريح للمواثيق والاتفاقيات الدولية والقانون الدولي، وتضاف إلى العربدة التركية الأمريكية المتمثلة بالاتفاق بينهما حول إنشاء ما يسمى “المنطقة الآمنة” شمال سورية، وجدد رفضه وإدانته لهذا العدوان ودعمه ومساندته لسورية لاستعادة سلطتها على كامل أراضيها، داعياً القوى والدول والمؤسسات العربية والإقليمية والدولية إلى إعلان التضامن والتصدي لكل أشكال العدوان ودعم السيادة الوطنية السورية.
كما جددت شخصيات سياسية وإعلامية مصرية موقفها التضامني مع سورية في حربها ضد الإرهاب، وأشارت، خلال لقائها السفير الدكتور بسام درويش رئيس البعثة السورية لدى مصر، إلى أن سورية تخوض حربا ضد عصابات إرهابية وفي مواجهة من يدعمها من دول وكيانات.
ولفت الأمين العام المساعد للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة جمال زهران خلال اللقاء إلى أن سورية واجهت مخططا تآمرياً استهدفها منذ سنوات واستطاعت بفضل صمودها وبسالة جيشها الانتصار والحفاظ على وحدتها ومؤسساتها.
من جانبه شدد الإعلامي عمرو ناصف على أن النصر محسوم لسورية ضد الإرهاب فيما أشار الكاتب الصحفي محمد الشافعي إلى أن صمود سورية هو صمود للأمة العربية.
إلى ذلك قال درويش: إن النصر ضرورة حتمية وإن سورية عازمة على تطهير كل بقعة من تراب الأرض السورية من رجس الإرهاب وداعميه.