الصفحة الاولىصحيفة البعث

النمسا تحذّر من مخاطر عودة الإرهابيين إلى أوروبا

 

بدأت الدول الغربية تستشعر مخاطر عودة الإرهابيين الذين تم إرسالهم إلى سورية والعراق بتواطؤ من حكوماتهم، خلال الأحداث التي جرت في البلدين في السنوات الماضية، وتتحدّث تقارير غربية عن عشرات آلاف الإرهابيين الذين انقطعت المعلومات عنهم في كلا البلدين، الأمر الذي أثار مخاوف الأوساط الرسمية في الغرب من إمكانية عودتهم إلى دولهم على شكل خلايا نائمة.
وفي هذا الإطار، حذّر بيتر غريدلينغ مدير مكتب حماية الدستور ومكافحة الإرهاب النمساوي من مخاطر عودة الإرهابيين إلى أوروبا والنمسا، معتبراً الخلايا النائمة التي تشكّلت مع عودة الإرهابيين من سورية والعراق الخطر الأكبر على القارة الأوروبية.
ويأتي هذا التحذير بعدما نشر تقرير لمكتب الشرطة الأوروبية “اليوربول” حول المصير المجهول لأكثر من 100 ألف إرهابي في العالم لا يعرف مكان وجودهم.
وقال غريدلينغ في تصريح لصحيفة كرونه النمساوية: إن 320 إرهابياً نمساوياً حاولوا أو توجهوا إلى سورية والعراق منذ عام 2011 للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية.
وأوضح غريدلينغ أنه تم منع 62 منهم من مغادرة البلاد وعاد 93 منهم إلى النمسا وقتل 58 منهم على الأرجح، بينما ما زال 107 من الإرهابيين النمساويين في مناطق النزاعات بنهاية عام 2018 ولم يحدّد مصيرهم.
وتشهد الدول الغربية حالة استنفار أمني خوفاً من ارتداد الإرهاب الذي دعمته بعض هذه الدول في سورية إلى أراضيها.
وفي السياق ذاته، وعلى خلفية العمليات الإرهابية التي وقعت في جارتها نيوزيلندا مؤخراً، قال مسؤولون أمس: إن أستراليا ستحجب الوصول إلى بعض نطاقات الانترنت التي تحتوي على مواد تتعلق بالإرهاب خلال الأزمات وستبحث سنّ تشريع لحمل المنصّات الرقمية على تحسين سلامة خدماتها.
ونقلت “رويترز” عن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الموجود في فرنسا للمشاركة في قمة مجموعة السبع قوله في بيان: إن “الحكومة عازمة على منع المتطرفين من استغلال المنصات الرقمية لنشر محتوى عنيف”.
وأشارت الحكومة إلى أنها ستضع إطار عمل لحجب النطاقات التي تستضيف هذه المواد وسيحدّد مفوّض السلامة الإلكترونية النطاقات التي يجب منعها على أساس كل حالة على حدة، كما يدرس مع شركات الانترنت ترتيبات لحجب الوصول بسرعة خلال أي هجوم.
وستؤسس الحكومة مركزاً للتنسيق خلال الأزمات يعمل على مدار الساعة لمراقبة المواد المتعلقة بالإرهاب أو التي تحض على العنف في مواقع الانترنت.
وزادت أستراليا ونيوزيلندا من جهودهما لمراقبة مواقع الانترنت ومنصات التواصل الاجتماعي في أعقاب مجزرة كرايستشيرش في آذار الماضي التي أدّت إلى مقتل 51 شخصاً في اعتداء على مسجدين في نيوزيلندا.