البدء بإحداث شركات إنشائية مشتركة ومعالجة إشكاليات التمويل بين سورية وإيران
دمشق – البعث
شكلت ضرورة الإسراع بإحداث شركات إنشائية مشتركة سورية إيرانية، وإضافة إلى بحث سبل التعاون في مجال إقامة المدن والضواحي، أهم النقاط التي تمت مناقشتها في الاجتماع الذي ضم وزير الطرق وبناء المدن الإيرانية الدكتور محمد إسلامي والوفد المختص مع وزير الأشغال العامة والإسكان سهيل عبد اللطيف أمس، إذ اعتبر عبد اللطيف أن هذه النقاط التي تضمنتها مذكرة التفاهم الموقعة في الدورة الرابعة للجنة المشتركة بين البلدين في الشهر الأول من العام الجاري تشكل أسس ومرتكزات لبناء العلاقة مع الجانب الإيراني، منوهاً إلى أنه تم وضع بنود تفصيلية ضمن المذكرة، وبناء عليه تم تشكيل فريق عمل سوري متخصص من كافة الوزارات لوضع المذكرة موضع التنفيذ، وتمت موافاة السفارة الإيرانية بأسماء اللجان، وبالرغم من الزيارات المتبادلة بين الجانبين إلا أنها لا تزال ضمن مرحلة التباحث والمناقشة.
بدوره قدم الوزير الإيراني محمد اسلامي مقترحاً لتجاوز إشكاليات التمويل التي تعترض مسار تنفيذ مشاريع البنى التحتية التي سيتم الاتفاق عليها لاحقاً، وذلك عبر نشر أوراق مالية خاصة بالمشاريع التي سيتم تنفيذها، مبيناً أن هذا الاقتراح تمت مناقشته مع البورصة الإيرانية وحظي بالموافقة، آملا أن يتم الموافقة لاعتماد هذه الآلية في سورية ولاسيما أن هناك مذكرة موقعة بين البورصتين السورية والإيرانية، كما طلب الاطلاع على عدة مشاريع معتمدة كنموذج في سورية ليتم تحديد كيفية التمويل كمشروع 66، والاتفاق مع الجانب السوري لتكون هذه الآلية هي القاعدة للبدء بتمويل كافة مشاريع بناء المدن والمدن الصناعية.
ودعا اسلامي وزارة الإسكان لعقد لقاء قريب في طهران يتم خلاله الاتفاق على تشكيل الشركات الإنشائية المشتركة بين البلدين، على أن يتم خلالها أيضاً التطرق بشكل عملي وتنفيذي لتحويل المشاريع إلى الشركات الإيرانية المتعمدة من قبل الوزارات الإيرانية، الأمر الذي يسرع تشكيل الشركات المشتركة وتنفيذ المشاريع المقترحة، ولفت خلال حديثه إلى قيام مؤسسة “مستضعفين” الإنشائية الإيرانية وهي من أكبر المؤسسات في طهران بزيارات ميدانية للمشاريع السورية والبدء بوضع أسس التعاون والمشاركة في مرحلة الإعمار.